"تعديل الاتفاق".. إعلام النظام السوري: اتفاق "أضنة" على جدول أعمال مباحثات قادمة مع تركيا

كشف إعلام النظام السوري اليوم، الثلاثاء 3 أيلول 2024، عن أن تعديل اتفاق "أضنة" سيكون على رأس جدول أعمال مباحثات النظام مع تركيا.

وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري إن مصدراً دبلوماسياً عربياً، لم تذكر اسمه، توقع أن موسكو أنجزت بالفعل تحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب والمتوقع أن يكون نهاية هذا الشهر.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أجندة جدول الأعمال بأنها تتضمن بالضرورة الإشارة إلى تسمية من هم الإرهابيون، وتحديد آلية للتعاون بين النظام وتركيا لمكافحة الإرهاب.

وأكمل أنه بعد إنجاز النقاط السابقة الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان أمن الحدود المشتركة، سيتم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات التركية من سوريا.

وأشار إلى أن إعادة البحث في تعديل اتفاقية أضنة والتي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون المشترك لضبط أمن الحدود، قد تكون أيضاً على جدول أعمال المباحثات المرتقبة.

وبيّن المصدر الدبلوماسي العربي لـ "الوطن" أن موسكو كانت حريصة على أن يكون انسحاب القوات التركية أهم بند في جدول أعمال أي مباحثات مرتقبة.

وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت، 31 آب الفائت، في مقابلة على شاشة تلفزيون روسيا اليوم RT، عن اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، وأكّد أن اجتماعاً جديداً سيُعقد في المستقبل القريب.

وأضاف أن النظام السوري يعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.

وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في خطاب أمام "مجلس الشعب" التابع للنظام، في 25 آب الفائت، إن "انعكاسات الوضع الراهن العالمي المتأزم علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق".

وأكّد على "ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب".

في السياق، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات حصرية وخاصة لوكالة رويترز، يوم الإثنين 12 آب الفائت، إنه إذا توافرت الظروف المناسبة، قد تلتقي تركيا والنظام السوري على المستوى الوزاري كجزء من الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات.