مهاجر يكشف تفاصيل مروعة عن تهريب البشر على حدود بيلاروسيا

مهاجر يكشف تفاصيل مروعة عن تهريب البشر على حدود بيلاروسيا

هطول الأمطار والثلوج معاناة أخرى تضاف إلى معاناة المهاجرين الذين يواجهون معاناة ومخاطر عدة على حدود بيلاروسيا للعبور إلى بولندا أو لاتفيا في الطرف الأخر من الحدود للوصول إلى إحدى الدول الأوروبية.

في تصريحٍ لريباز نيوز قال سالار علي أحد المهاجرين من كوردستان سوريا على الحدود البيلاروسية اليوم 25 تشرين الثاني 2023: يتواجد هنا الآلاف من المهاجرين من كافة الجنسيات، نواجه مخاطر كبيرة، إذ نتعرض للضرب بالعصي من قبل حرس الحدود فضلاً عن تحطيمهم لهواتفنا النقالة، وإطلاق الكلاب البوليسية لمطاردتنا والتي تسبب عضاتها إصابات خطيرة لنا، فضلاً عن حالات القتل التي سُجِلت بين صفوف المهاجرين على الحدود.

تحدّث سالار عن جزء من معاناة المهاجرين قائلاً، "نعيش في ظروف صعبة، إذ يسكن حوالي خمسة أشخاص في غرفة واحدة نستأجرها وعلى كل شخص دفع 10 دولارات أمريكية مقابل المكوث ليوم واحد، درجة الحرارة هذه الأيام تحت الصفر وتصل إلى -8 درجات مئوية".

أضاف، ""تبلغ تكلفة العبور إلى لاتفيا (5.5 – 7.5) ألف دولار أمريكي وتكلفة العبور إلى بولندا (4.5 – 8.5) دولار، ويبقى المهاجرون الذين يحاولون عبور الحدود البيلاروسية حوالي أسبوع في الغابة وإذا فشلوا في العودة، عليهم دفع حوالي 150 دولار ليرشدهم المهربون لطريق العودة عبر الغابة، ومن لم يدفع يترك وحيداً في الغابة ليعود بنفسه، وسجلت حالات وفاة كثيرة بين المهاجرين الذين يتوهون في الغابة ولا يستطيعون الخروج منها، المهربون لا يتعاملون معنا كبشر إنما ينظرون إلينا كمبلغ مادي".

أردف سالار، "منذ أسبوع توجه المئات من المهاجرين من بيلاروسيا إلى الحدود الروسية - الفنلندية للعبور منها نظراً للمخاطر التي يواجهونها هنا، في أول يومين عبر عدة أشخاص الحدود، لكن بعدها شدّد الروس والفنلنديين الحراسة على جانبي الحدود ليغدو الوضع كما على الحدود البيلاروسية".

وأشار إلى أنهم يواجهون مصيراً مجهولاً والعديد منهم قد صرف كل ما يملكه خلال فترة مكوثه في بيلاروسيا، مبيناً أنه نظراً للمخاطر التي تحدق بالمهاجرين وحالات القتل التي حصلت مؤخراً، عاد المئات من المهاجرين إلى بلدانهم.

يسلك العشرات من كوردستان سوريا يومياً طرق "الموت" نحو أوروبا عن طريق التهريب، وفقد المئات في هذا الطريق حياتهم ولا يزال مصير المئات في مجهولاً.