ذُكِرا في أسطورة يونانية قبل 1500 عام, وعثر عليهما في إحدى المدن السورية

ذُكِرا في أسطورة يونانية قبل 1500 عام, وعثر عليهما في إحدى المدن السورية

مع اكتشاف مشهد ثالث جديد فيها يجسد "حرب القناطير" التي ذكرت في الأسطورة اليونانية القديمة بالنصف الثاني من القرن الرابع للميلاد، عادت لوحة الفسيفساء الأثرية التي اكتشفت مؤخرا في مدينة الرستن بريف حمص وسط سوريا إلى الأضواء.

فقد أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف بوزارة الثقافة التابعة للنظام السوري خلال مؤتمر صحافي في موقع اللوحة بمدينة الرستن يوم الخميس الماضي، أن المشهد الجديد للوحة نادر التمثيل، ويعرف في الميثولوجيا اليونانية باسم "حرب القناطير"، وهو ما يعطي اللوحة أهمية استثنائية على مستوى العالم، بما احتوته من مشاهد مهمة، بينها المشهد المركزي الذي يمثل "إله البحر بوسيدون"، والمشهد الثاني الذي يمثل "حرب الأمازونات".

بدوره، أوضح همام سعد المدير العام لعمليات التنقيب بمديرية الآثار والمتاحف التابعة للنظام السوري، أنه ومع استمرار الأعمال للكشف عن اللوحة السابقة ظهرت معطيات جديدة تمثلت بالعثور على مشهد جديد يمتد أسفل الطريق وهو نادر التمثيل على لوحات الفسيفساء، يمثل حرب القناطير.

وشرح أن المشاهد غنية بالتفاصيل المذكورة في الأسطورة، لافتا إلى أن هناك أيضاً أسماء غير مذكورة في الأسطورة تتحدث عن أورينوس، وبوتيس وهو أحد ملوك اليونان.

كما لفت إلى أن هناك الكثير من الشخصيات اليونانية الموجودة على هذه اللوحة وهي مؤرخة من النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي وتم الكشف عن لوحة أخرى عن العصر البيزنطي القرن الخامس الميلادي في فترة لاحقة حيث تم استيطان هذا المكان لكن لم يتم تخريب اللوحات.

يشار إلى أن مديرية الآثار والمتاحف كانت أكدت أن اكتشاف المشهد الجديد يعطي اللوحة أهمية استثنائية على مستوى العالم من حيث الموضوع والمساحات المملوءة بها.

ولفتت إلى أن مشهد حرب القناطير وبتقييم خبراء ومختصين في الآثار يؤكد الأهمية التاريخية والآثارية والفنية لها في منطقة الرستن التي تحتضن بين ربوعها بقايا من مملكة آريتوزا بدءً من الفترة الإغريقية واستمراراً بالمرحلتين الرومانية والبيزنطية، كما أنها غنية باللقى والمكونات الأثرية، إضافة إلى مجاورتها مملكة حمص.