أمريكا: 601 مليون دولار للاستقرار في سوريا والعراق هذا العام

أمريكا: 601 مليون دولار للاستقرار في سوريا والعراق هذا العام

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط خلال حديث أجرته مع صحيفة "العربي الجديد" مواصلة أميركا التركيز على "ضمان استقرار المنطقة وإعادة البناء بعد الحروب والنزاعات، بما يشمل العمل المستمر لتحسين البنية التحتية المدمرة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الاجتماعي، الى جانب مكافحة تنظيم داعش".

في الحوار الذي نشرته الصحيفة اليوم 8 حزيران 2023، قالت غريط إن "محاربة التنظيم المتطرف ما تزال تحتل مركز الصدارة في جهودنا. نحن نعمل بجد لمنع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي ولضمان عدم تجنيدهم لأعضاء جدد. هذا يتضمن العمل مع شركاء محليين والمجتمعات المحلية لتعزيز الأمن والاستقرار".

وشددت على "تطوير مجتمعات مقاومة قادرة على مقاومة التأثير الدائم لداعش"، زاعمةً أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا يهدف إلى الهزيمة الدائمة للتنظيم، وأن هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشراكة والتعاون الدوليين، من خلال التحالف الدولي.

وأشارت إلى ضرورة تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتعزيز الاقتصادات المحلية، وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة وتوفير الأمن الغذائي، وتحسين وصول الأشخاص إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية، والمساعدة في إعادة بناء المنازل والمدارس وغيرها من البنية التحتية الأساسية.

وتابعت: هذه المساعدات سهلت من "العودة الآمنة والطوعية والكريمة للأشخاص إلى مناطقهم الأصلية، والبدء في إعادة بناء حياتهم"، ويجب تكثيف هذه الجهود الإنسانية والخدمية في المستقبل، مع التركيز على تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصادات المحلية وتقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى مواصلة الضغط على "داعش" لضمان عدم عودتهم.

وكشفت غريط أنه تم تحديد حاجات التحالف للاستقرار بقيمة 601 مليون دولار للعراق وسوريا هذا العام، مقسمة بالتساوي تقريباً بين البلدين، لكن هناك حاجة لملايين الدولارات الأخرى في التمويل الإنساني لتلبية الاحتياجات الأساسية في مخيم الهول وتحقيق الحلول الدائمة لسكان المخيم.

وتابعت: "في العام الماضي، جمع التحالف 445 مليون دولار لدعم احتياجات الاستقرار للعراق وسوريا"، و"بهذا التمويل، شهدنا تنفيذ وبدء مشاريع مهمة في مجال البنية التحتية والصحة والتعليم وغيرها في البلدين".

وأضافت: "بينما حققنا النجاح في مواجهة داعش في ساحة المعركة، فإننا نعمل على معالجة الشكاوى المحلية والقضاء على شبكات داعش للتجنيد والدعم، بما في ذلك تحسين الأمن والخدمات الإنسانية في مخيم الهول".

وأشارت إلى أن أيديولوجية "داعش" ما تزال تشكل تهديداً، على الرغم من تحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولهذا السبب، نواصل العمل للقضاء على هذا التهديد على مستوى العالم، ونسعى لجمع المزيد من المساهمات لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة.