الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية جديدة استجابة للأزمة السورية

الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية جديدة استجابة للأزمة السورية

أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة اليوم، ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 808 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية استجابةً للأزمة السورية، وذلك في مؤتمر بروكسل السادس حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي.

مع هذا الدعم الجديد يكون إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدّمتها الحكومة الأمريكية إلى السوريين منذ بداية الأزمة التي استمرّت 11 عاما إلى ما يقرب من 15 مليار دولار. ستفيد المساعدة الأمريكية الكثير من الـ 14.6 مليون سوري داخل سوريا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بالإضافة إلى 5.6 مليون لاجئ سوري والمجتمعات التي تستضيفهم في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وشدّدت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد على ضرورة قيام السلطات السورية بتوفير وصول إنساني دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين وضرورة أن يدعم المجتمع الدولي تقديم المساعدة من خلال جميع السبل المتاحة، بما في ذلك من خلال المساعدة عبر الحدود وعبر الخطوط، مؤكّدة أن آلية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود هي شريان حياة لملايين السوريين لا بديل لها، ولا بدّ من السماح بإبقائها مفتوحة وتوسيعها.

نعيد الإعراب عن امتناننا للكرم المستمرّ من قبل البلدان المضيفة ونكرّر التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب السوري والمجتمعات التي تستضيفهم، ونؤكّد أن تكون عودة اللاجئين جميعها طوعية وآمنة وكريمة.

لا يزال الشعب السوري يواجه فظائع لا حصر لها، ونحن ندعم العدالة والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات المستمرّة لحقوق الإنسان.

لقد أدّى الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية لنظام الأسد إلى زيادة منع الشعب السوري من الحصول على احتياجاته الأساسية، حيث باتت الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة أكبر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع.

ولذلك فإننا نحثّ المانحين على دعم الشعب السوري من خلال زيادة المساهمات في كلّ من المساعدة الطارئة والتعافي المبكر من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل أكثر كفاءة وفعالية.

تدعم الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن لتحقيق تسوية سياسية وحلّ دائم للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وتؤكّد أنه لا يوجد حلّ عسكري قادر على أن يحقّق السلام والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.