واشنطن: لا يمكن تأهيل النظام السوري ولا نُشجّع إقامة علاقات دبلوماسية معه

واشنطن: لا يمكن تأهيل النظام السوري ولا نُشجّع إقامة علاقات دبلوماسية معه

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة ترى أنه من غير الممكن إعادة تأهيل النظام السوري، ولا تشجع على التطبيع معه.

وقال برايس: "هذا ليس الوقت لإعادة تأهيل نظام الأسد، هذا النظام لا يمكن تأهيله نظراً لما قام به بحق شعبه".

وشدد على أن واشنطن لا تشجع على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع النظام، وتعتقد "أن السلوك الذي أظهره بما في ذلك الوحشية التي مارسها على شعبه لا تسمح بذلك".

وبخصوص قيام بعض الدول العربية بالتطبيع مع النظام، وعدم رفض واشنطن لذلك، قال برايس: "الدول حرة في اختيار مسارها الدبلوماسي.. لقد أوضحنا بشكل جلي أنه ليس الوقت الآن لإعادة تأهيل النظام السوري".

وقبل أيام، وجَّه رؤساء لجنتَي العلاقات الخارجية بمجلسَي الشيوخ والنواب الأمريكييْنِ، وأعضاء بارزون في اللجنتين، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطالبون فيها باستعادة "القيادة الأمريكية" بشأن سورية.

وطلبت الرسالة من بايدن رفض إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي من دون إصلاحات واضحة للشعب السوري.

وأعرب المشرعون عن قلقهم "من أن عدداً من الشركاء العرب يواصلون زيادة علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع النظام، بما في ذلك إنشاء مواقع دبلوماسية ومبادرات دبلوماسية علنية".

كما طالب موجِّهُو الرسالة، الإدارة الأمريكية بـ"النظر في العواقب المترتبة على أي دولة تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد، والتأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع، أو عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية أمر غير مقبول".

وقالوا: "إن تشكُّل الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام السوري سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون إلى ارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية".

كما شددوا على أنه "من المهم للغاية أن تتوافق السياسة الأمريكية في سورية مع القيم الأمريكية"، وأشاروا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال سابقاً: "عندما يكون جو بايدن رئيساً، سنعيد قيادة الولايات المتحدة في القضايا الإنسانية".

وأردفوا: "في حين أن إدارتكم قد ضمنت تجديد تفويض الأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع دعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم "داعش"، فإن هذه الجهود تعالج فقط أعراض الصراع الأساسي وستفشل في نهاية المطاف لحل الصراع الدائم في سورية ولإنهاء الحرب الأهلية هناك".