منفذ مجزرة ( حي التضامن ) لايزال على رأس عمله مع النظام السوري

منفذ مجزرة ( حي التضامن ) لايزال على رأس عمله مع النظام السوري

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن أمجد يوسف، أحد منفذي “مجزرة التضامن” في السادس عشر من نيسان عام 2013، لا يزال على رأس عمله في قاعدة عسكرية قرب دمشق، وهو متهم أيضًا من قبل زملائه بتنفيذ نحو 12 عملية قتل جماعي أخرى.

الصحيفة قالت اليوم، الجمعة 28 تشرين الأول 2022، إن "أمجد يوسف، الرائد في إحدى وحدات (المخابرات الجوية) الأكثر رعبًا، يعمل من قاعدة في كفرسوسة، حيث كان منذ أكثر من ستة أشهر، منذ كُشف دوره في المجزرة."

في هذا الصدد، تحدّثت “الجارديان” عن احتمالية تعرّف محققين ألمان على أحد رفاق أمجد يوسف، وهو ضابط سابق، ويقيم في ألمانيا، وهم بصدد إعداد قضية ضده.

أشارت الصحيفة نقلًا عن زميل سابق لأمجد يوسف، أن حضوره كان مخيفًا في حي التضامن، وكان يختطف النساء بانتظام، وكثير منهن لم يعدن، “رأيته يأخذ النساء من طابور الخبز ذات صباح، كانوا أبرياء، لم يفعلوا شيئًا، تعرضوا إما للاغتصاب وإما للقتل، لا شيء أقل”.

لفتت الصحيفة إلى تسجيل مصوّر غير منشور قالت إنها اطلعت عليه، ويظهر أمجد يوسف يطلق النار على ما يصل إلى ست سيدات ضمن حفرة، ثم يتم إشعال النار في الحفرة، وتتولى جرافة ردمها، فيما يبدو أنه محاولة محو آثار الجريمة.

وفق ما نقلته “الجارديان” عن الزميل السابق ليوسف، جرى تنفيذ ما يصل إلى 12 مجزرة أخرى، كان أهالي المنطقة يعرفون مواقعها، مشيرةً في الوقت نفسه إلى الاشتباه بوجود بعد طائفي لعمليات القتل.

وأضاف المصدران أن جميع مواقع المجازر كانت محظورة على الأهالي، وأن العدد النهائي للقتلى على يد فرع “المنطقة” (227) التابع لشعبة “المخابرات العسكرية” قد يصل إلى 350 شخصًا.