مسؤول حكومي: "عقلية بغداد" أخفقت بإدارة العراق وتغطي فشلها بمناهضة الكورد

حذر مسؤول في حكومة إقليم كوردستان، من تبعات تمرير قانون تمويل العجز المالي (الاقتراض) بغياب الكورد، مشيراً إلى أن "العقلية الحاكمة" في بغداد لا تزال تعادي الإقليم وقد تمهد لتشريع قرارات وقوانين أخرى لا تراعي حقوق الكورد.

وقال ممثل حكومة إقليم كوردستان ببغداد فارس عيسى في مقابلة مع كوردستان 24 إن "العقلية الحاكمة ببغداد" لا تزال لا تقبل بإقليم كوردستان، مبيناً أن ما حدث في مجلس النواب العراقي – خلال جلسة التصويت على قانون الاقتراض يوم الخميس – "سابقة خطيرة".

وتابع "طالما تتعاطى هذه العقلية الحاكمة في بغداد (مع الكورد) بهذه الطريقة، فبإمكانهم أن يتصرفوا بما يحلو لهم ضد إقليم كوردستان".

وأشار إلى أن "العقلية التي تدير العراق فشلت"، مؤكداً أن الذين أخفقوا في إدارة الدولة يريدون تغطية فشلهم على حساب إقليم كوردستان.

وقال عيسى إن الشعب كان ينتظر عراقاً جديداً بعد عام 2003 وبما ينهي ظلم العقود الماضية "لكن العقلية في بغداد لا تزال لا تقبل الكورد".

وزاد "ليست فقط بسبب تمرير قانون معين بالأغلبية (العربية)... إنما يكمن الخطر بتفرد هذه الأطراف عبر تمرير قوانين أخرى تصب في صالحها فقط".

ولفت فارس عيسى إلى أن ما حدث في البرلمان لا يمكن القبول به، وهو "مقدمة سيئة" تمهد لإقرار قوانين أخرى دون أخذ حقوق أهالي كوردستان بنظر الاعتبار، وقال في الوقت ذاته إن شعب كوردستان ناضل من أجل حكم رشيد في العراق "لا لكي تُتخذ قراراته ضده".

كوردستان 24