مركز أبحاث إسرائيلي يكشف عن معسكر سري لميليشيات إيران بريف حمص

مركز أبحاث إسرائيلي يكشف عن معسكر سري لميليشيات إيران بريف حمص

كشف مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، عن إنشاء ميليشيات إيرانية، معسكر تدريب عسكري تحت الأرض، بريف محافظة حمص، في ظل استمرار التغلغل الإيراني في مناطق عدة بسوريا لاسيما ريف دير الزور والبادية بشكل خاص مؤخراً.

وأوضح المركز أن "الحرس الثوري" الإيراني، وقوات من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أنشأ معسكر تدريب سري، يضم بنى تحتية كبيرة من الأنفاق والحفر، قرب قرية الزغروتية شرقي مدينة حمص بنحو 35 كيلومتراً.

ولفت إلى أن إيران استغلت تخلي أهالي المنطقة عنها ونزوحهم إلى مناطق أخرى خلال الحرب، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، واستولت على المنطقة لتحويلها إلى معسكر تدريب رئيسي تحت الأرض، يهدف إلى تدريب العناصر الذين يقاتلون من أجل "المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران".

وأشار التقرير إلى أن المعسكر يدرب بشكل أساسي، عناصر "حزب الله" والمليشيات الشيعية العاملة في سوريا، وآخرين من الميليشيات الموالية لإيران بالمنطقة.

وسبق أن أصدر مركز حرمون للدراسات المعاصرة، دراسة موسعة عن الدور الإيراني في سوريا، مكون من ثلاث فصول يتحدث عن أسباب التدخل الإيراني في سوريا وأدواته وأيضا سياسة العبث في المجتمع السوري، محذرا من نفوذ إيران العميق، مرجحا أن يستمر، حتى لو سقط نظام الأسد وجرى بناء نظام حكم جديد.

وتبرز أهمية الدراسة في خطر العبث الديموغرافي، والهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية التي تهيأت لإيران على المجتمع والدولة السورية، بفعل دعم وتواطؤ النظام السوري، وطموحات إيران لفرض نفوذها على سوريا، وآثار هذه السياسات في مستقبل سوريا وتركيبة نسيجها المجتمعي.

وحسب الدراسة فإن ايران تغلغلت على الصعد كافة، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ليشكل التدخّل الإيراني أبرز فاعل في المشهد السوري، وأشدّ أدوار التدخلات الدولية في سوريا أثرًا، وقد ترك ذلك آثارًا عميقة في البنية المجتمعية فيها، وكان له الدور الأبرز في تأجيج الصراع في سورية، وساهم إلى حد كبير في تمزيق المجتمع السوري، وفي خلق بؤر توتر وتفجير مستقبلية، عبر دعم كيانات طائفية على حساب أخرى، واللعب في التوازن الاجتماعي.

وتوقعت الدراسة صعوبة قبول طهران بالتراجع عن نفوذها والانكفاء عن سوريا، وتفكيك بنى ومواقع تموضعها على الأرض السورية، من دون أن تتعرض لخسارات وتُجبر على تقديم تنازلات مريرة، لن تحصل من دون حدوث تحولات كبيرة حاسمة في ميزان القوى، في داخل سوريا وفي محيطها الإقليمي.