محاولة أمريكية قد تكون الأخيرة لثني تركيا عن عمليتها العسكرية

محاولة  أمريكية قد تكون الأخيرة لثني تركيا عن عمليتها العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، بدء جولة جديدة من المباحثات بين وفد أمريكي وتركي على مستوى عال، بشأن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، بعد تصاعد التصريحات التركية المؤكدة عزمها شن عملية عسكرية في حال لم تتوصل لاتفاق مع واشنطن.

وتستضيف العاصمة التركية أنقرة اليوم، الاجتماع السادس للجنة العمل المشترك بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأميركيين لبحث المنطقة الآمنة المخطط إقامتها في شمال شرقي سوريا، منذ تأسيسها الصيف الماضي، والثاني خلال أسبوعين فقط.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بهذا الخصوص، بأن الإدارة الأمريكية تسعى في "محاولة أخيرة يائسة" منها لمنع تدخل تركيا شرقي الفرات.

وذكرت الصحيفة أن هذا الوفد "يحمل عرضا نهائيا لتخفيف قلق أنقرة"، بعد جدل مستمر لسنوات بين الحليفين في "الناتو" حول دعم الولايات المتحدة للوحدات التابعة لحزب الـPYD في سوريا.

ويشمل العرض الأمريكي حسب الصحيفة تنفيذ واشنطن وأنقرة عملية مشتركة لـ"تأمين" منطقة حدودية بعرض نحو 140 كم وعمق 15 كم.

ويقضي العرض بانسحاب مسلحي الـPYD من المنطقة وإزالة تحصيناتهم وتسيير دوريات مشتركة في ثلث الأراضي بين نهر الفرات والعراق، قبل تطهير الثلثين المتبقيين لاحقا، غير أنقرة سبق أن رفضت هذه الشروط مصرة على إعلان "منطقة آمنة" بعرض لا يقل عن 32 كم، ومناطق خاصة لإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطقهم في سوريا.

ويأتي ذلك في وقت تحشد فيه أنقرة قواتها عند الحدود التركية استعدادا لشن عملية عسكرية جديدة ضد "وحدات حماية الشعب" التابعة للـPYD التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا، ما يهدد بتفاقم الفوضى بالمنقطة ويهدد خطط الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة التابعة للـPYD في شمال شرقي سوريا تستعد لحرب ضد تركيا، حيث تم حفر كثير من الأنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت أرضية، وتحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة.