لافروف: اجتماع قريب للجنة الدستورية و”ضامني أستانا”

لافروف: اجتماع قريب للجنة الدستورية و”ضامني أستانا”

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران) ستعقد اجتماعاً في القريب العاجل لبحث الملف السوري.

وقال لافروف عقب محادثاته مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل الثاني: “في الآونة الأخيرة، كان السيد بيدرسون، الممثل الخاص للأمين العامّ للأمم المتحدة لسوريا، في روسيا، كما التقيته يوم الخميس الماضي في أنطاليا، هناك خطط لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية نهاية الشهر الجاري في جنيف”.

وأضاف: “بالنسبة لسوريا، نحن نؤيد التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 2254، تحدثنا كيف يبدو النشاط بصيغة أستانا الآن، في المستقبل القريب من المفترض أن ينعقد اجتماع آخر للثلاثية بمشاركة مراقبين وبالطبع بمشاركة الأطراف السورية نفسها”.

ويوم الخميس الماضي، التقى لافروف، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في مدينة أنطاليا التركية، وتباحثَا آخِر تطوُّرات الملف السوري.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن لافروف وبيدرسون التقيا على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثاني، الذي يُعقد بين 11 ـ 13 من آذار الجاري.

وبحسب البيان، فإن الجانبين بحثا موضوعات تتعلق بالمسار السياسي في سوريا، وعمل اللجنة الدستورية السورية، كما تبادلا وجهات النظر حول المشكلات بخصوص تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين.

وفي أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، أكد بيدرسون، أنه سيواصل العمل لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن الحل السياسي في سوريا.

وقال بيدرسون، في كلمة جلسة مجلس الأمن: إن “الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، ستعقد بتيسير من الأمم المتحدة في جنيف، يوم 21 آذار/ مارس المقبل”.

وأضاف: “أنا قَلِق للغاية من أن الدبلوماسية الدولية البنّاءة المطلوبة لدفع هذا الأمر قد تكون أكثر صعوبة مما كانت عليه بالفعل، على خلفية العمليات العسكرية الدائرة حالياً في أوكرانيا”.

وتابع المبعوث الأممي حديثه بالقول: “سأواصل العمل على العملية الأوسع نطاقاً لتنفيذ العناصر الأخرى في قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

جدير بالذكر أن المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، وصف قبل أسابيع اللجنة الدستورية السورية بأنها صارت “مزحة”، وقال: إن “نظام الأسد متعنِّت، وعلى عرّابيه من الروس والإيرانيين الضغط عليه، لأنهم إذا كانوا يؤمنون بنسبة 100% بالنصر العسكري فهم مخطئون”.