الفصائل المسلحة تواصل تضييق الخناق على من تبقى من الكورد في عفرين

الفصائل المسلحة تواصل تضييق الخناق على من تبقى من الكورد في عفرين

تواصل الفصائل المسلحة في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، تضييق الخناق على المتبقين من الكورد فيها، فقد أقدمت في الآونة الأخيرة على اعتقال العشرات من المدنيين بحجج واهية بغية الحصول على الفدية المالية والتي باتت ظاهرة متفشية تفرضها الفصائل على المواطنين.

قالت مصادر المحلية من عفرين إن: مسلحي الأمن السياسي قاموا بتاريخ 7 من نيسان 2020، باعتقال الدكتور المهندس فهمي عبدو من مركز مدينة عفرين، وذلك أثناء عودته من عمله

وأكدت تلك المصادر بإن مصيره مجهول، ولم يتم التعرف على التهمة الموجه له.

من جانبها وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين خلال الأيام القليلة الماضية، حالات اعتقال واختطاف العشرات من المدنيين الكورد، بغية الحصول على فدى مالية مقابل الإفراج عنهم.

وفيما يلي بعض الانتهاكات التي وثقتها منظمة حقوق الانسان في عفرين ونشرتها في صفحتها على فيسبوك يوم الـ 10/04/2020:

" أقدم المدعو محمد حبوب الملقب أبو وليد قائد ما يسمى فصيل فيلق المجد المسيطر على قرية زركانلي التابعة لناحية راجو بتاريخ 01/04/2020 بتفتيش هاتف المواطن علي شيخو بن أحمد و مشاهدته رسالة مرسلة إلى شقيقته بمناسبة حلول عيد النوروز و تهنئتها بالعيد ، إثر ذلك قام بتغريمه بمبلغ مالي قدره 500 دولار أمريكي بحجة المنع و خرقه لقوانين نظامه العسكري التابع لما يسمى وزراة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة و سياسة الإئتلاف الوطني . و بسبب عدم قدرته على دفع المبلغ المفروض عليه قام بإرسال مجموعة من العناصر المسلحة ملثمة ممتطين سيارتين عسكريتين بتاريخ 04/04/2020 و خطفه متجهين إلى مدينة عفرين و ضربه بشكل وحشي لمدة ثلاثة أيام و تهديده بالقتل في حال رفضه دفع المبلغ . و عندما تيقنوا بعدم قدرته على تامين المبلغ أدعى أحد العناصر بأنهم على خلاف مع قائد الفصيل( أبو وليد ) و لذلك فإنه سيطلق سراحه و بالتالي نقله للقرية و رميه على الطريق العام ".

و من جهة أخرى قام المدعو وليد حبوب بضم ما يقارب عشرة رؤوس من الماشية قد سرقها سابقاً لمواشي الرعاة المستوطنين في القرية بغية رعيها ضمن كروم العنب و حقول الزيتون و تهديد أهالي القرية في حال تقديم الشكوى أو الإعتراض على رعي المواشي .
إضافة لما سبق فإن المدعو محمد حبوب الملقب أبو وليد قد أصدر قبل ثلاثة أشهر تقريباً قراراً بفرض خوة على أهالي القرية بقيمة 3000 ليرة سورية شهرياً على كل عائلة بحجة حمايتهم من اللصوص و قطاع الطرق مثلما فرض على كل عائلة أثناء موسم الزيتون 3 ثلاث تنكات زيت كأتاوة عينية .

_ أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل الحمزات المسيطرين على قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا بتاريخ 06/04/2020 على سرقة ما يقارب 150 رأس ماشية عائدة ملكيتها للمواطن محمد فرج الملقب أبو جميل بعد إشهار السلاح في وجهه أثناء رعي ماشيته بمحيط القرية و تهديده بالقتل إن طالب بإستردادها ، و بعد تدخل عدد من المواطنين بالأمر طالبوا بأتاوة مالية قدرها 1500 دولار أمريكي ، ما يعادل مبلغ مالي قدره ( 1,875,000 ليرة سورية ) لقاء إستعادة المواشي التي تقدر ثمنها بحوالي 10 ملايين ليرة سورية .

كما سرقت العناصر المسلحة التابعة لفصيل جيش الإسلام 10 عشرة رؤوس من الماشية عائدة ملكيتها لمستوطن يدعى _ أبو خالد _ منحدر من محافظة حماه في حي الأشرفية بمدينة عفرين . و كذلك سرقة المدعو أبو محمد قائد ما يسمى فصيل أحرار الشرقية 4 أربعة رؤوس من الماشية لمستوطن يدعى _ أبو حسان _ ينحدر من محافظة إدلب في حي الأشرفية بمدينة عفرين و تزوده بالألبان و الأجبان من الرعاة دون أن يدفع ثمنها بحجة حمايتهم من اللصوص و تأمين المأوى لهم .

و في نفس الإطار أعتدت عناصر مسلحة تابعة لفصيل السلطان مراد المسيطرين على بعض القرى في ناحية شران ( جمان _ أومارو _ عرب ويران _ فيرغانة ) على الرعاة المنحدرين من محافظة إدلب بسبب مطالبتهم أثمان الألبان و الأجبان التي يتزودون بها كل يوم .

ومنذ سيطرة تركيا والفصائل المسلحة ،تتعمد بعض الفصائل تضييق الخناق على المواطنين الكورد في عملية منظمة وممنهجة من سرقة ونهب واختطاف ومطالبة بفدية مقابل اطلاق سراح المواطنين ووضع اليد على ممتلكات المواطنين وتوطين النازحين في بيوتهم عنوة ,بالاضافة إلى سرقة أثار وتراث عفرين وتدمير طبيعتها ,دون أي رادع حقيقي لها حتى اليوم.