"أوتشا" محذرةً من تصاعد الأعمال العدائية شمال غربي سوريا: 49 قتيلا حتى نهاية آب

قالت الأمم المتحدة إنها تراقب تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا "عن كثب"، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 49 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، وإصابة 112 آخرين بسبب الأعمال العدائية، في 2023.

في تحديث عاجل، اليوم الأربعاء 13 أيلول 2023، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن الأمم المتحدة وشركاءها الوضع عن كثب، وتواصل تقديم المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أنه "تم إجراء تقييم سريع من قبل مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات مع تولي منظمتي ريتش ومزون للأعمال الإنسانية والتنمية زمام المبادرة".

أوضح البيان أن تصاعد الأعمال العدائية بدأ منذ مطلع أيلول الجاري، وحتى 9 أيلول، قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص بسبب الأحداث الأخيرة، وأصيب 22 آخرون، من بينهم 11 طفلاً،وتأثرت ست مدارس على الأقل في إدلب، وفقًا لمصادر "أوتشا" المحلية.

وفق مراقبة أجراها مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإنه منذ مطلع 2023 وحتى 30 آب الماضي، قتل ما لا يقل عن 49 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، وأصيب 112 آخرون، في شمال غربي سوريا، بسبب الأعمال العدائية.

قالت "أوتشا"، إن الأعمال العدائية، بما فيها القصف والاشتباكات في جميع أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي، أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من العائلات، وتذكر أحد البيانات أن نحو 5300 عائلة، يقدر عددها بأكثر من 26.500 فرد، قد نزحت حديثاً في شمال غربي سوريا بين 1 و9 من أيلول الجاري.

وفق البيان، حدثت عمليات نزوح كبيرة في جميع أنحاء إدلب، حيث أدى القصف على قرى منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 720 عائلة داخل المحافظة، وأفادت التقارير بأن العديد من النازحين يقيمون في المخيمات، فيما تؤكد المعلومات الأولية على الحاجة إلى المأوى في حالات الطوارئ والغذاء والمواد غير الغذائية والنقود والمياه.

أشارت "أوتشا" إلى التقارير التي تفيد باكتظاظ المخيمات والقرى، حيث تلجأ الأسر إلى النوم في العراء، وتحويل المدارس مؤقتاً إلى ملاجئ، كما ورد أنه تم تعليق العمل فيما لا يقل عن 56 مدرسة حتى إشعار آخر، وفق البيان.

وأدت الاشتباكات في شمال شرقي حلب، وخاصة في القرى الواقعة على طول خط المواجهة، إلى نزوح ما يقرب من 4.600 عائلة.