47 عاما على رحيل الأديب والشاعر الكوردي ملا أحمد نامي

47 عاما على رحيل الأديب والشاعر الكوردي ملا أحمد نامي

ولد ملا أحمد نامي في قرية أربت التابعة لقضاء نصيبين في كوردستان تركيا سنة 1906. في السابعة من عمره بدأ الدراسة في المدارس الدينية، و تنقل في عدد من المدارس الدينية، وحط الرحال في مدرسة تل شعير بكوردستان سوريا، وفيها أنهى دراسته الدينية ونال رتبة الملا وأصبح إماما للقرية .

كان نامي من الرواد الذين اهتموا باللغة الكوردية، ونظم الشعر باللغة الكوردية مبكرا ، وتأثر بالشعر الكلاسيكي الكوردي كشعر "ملاي جزيري، أحمدي خاني، فقي تيران ..."، إلا إنه تأثر أكثر برفيق دربه في الدراسة والنضال "الشاعر جكر خوين"، إذ درسا سويا وتخرجا معا من المدرسة الدينية.

كتب الأديب والشاعر ملا أحمد نامي، العديد من الأناشيد القومية، كما أبنَّ عددا كبيرا من زملائه، ونشر بعض نتاجاته في مجلتي "هاوار، روناهي" الصادرتان حينذاك في دمشق من قبل الأمير جلادت بدرخان، وكذلك في مجلة "روزا نو" التي كان يصدرها كاميران بدرخان من بيروت .

إلى جانب نشاطه الأدبي والثقافي، اهتم نامي بالحياة السياسية ونتيجة لنضاله السياسي في سبيل بث الوعي القومي، والمطالبة بحقوق الشعب الكوردي في سوريا ،اعتقل أكثر من مرة ، وكان عضوا في جمعية خويبون.

ناضل بقوة من أجل تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل، لا سيما في مجال التعليم، وبذل جهودا كبيرة لدى مديرية المعارف في محافظة الحسكة حتى تمكن من الحصول على الموافقة بافتتاح مدرسة رسمية للبنات في قرية تل شعير عام 1950 ، في الوقت الذي لم يكن فيه سوى مدرسة واحدة للبنات في مدينة قامشلو.

وكان يرعى في نفس الوقت مدرسة القرية للبنين، وحمل على عاتقه مسوؤلية تعليم اللغة الكوردية للشباب، حتى أصبح كل شباب القرية يجيدون الكوردية قراءة وكتابة بالأبجدية اللاتينية .

انتقل نامي في أواخر حياته إلى مدينة قامشلو وسكن في حي البشيرية، وبعد صراع مع المرض، وافته المنية في الـ11 من كانون الأول 1975، ودفن في مقبرة قدور بك.

أهم أعماله المطبوعة:
- ديوان شعر بعنوان " daxwazname " .
- حريق سينما عامودا.

و من آثاره غير المطبوعة :
- بعض من ذكرياته بعنوان ciko li Bîrim.
- قاموس كردي – عربي
-قواعد اللغة الكوردية