هل صبغة الشعر آمنة أثناء الحمل والرضاعة؟

هل صبغة الشعر آمنة أثناء الحمل والرضاعة؟

لا شك أن العناية بمظهرك اثناء الحمل ضروري ولكن يجب أن تعرفي المحاذير والمسموحات قبل القيام بأي إجراء تجميلي مهما كان بسيط، وخصوصاً صبغ الشعر واستعمال المواد الكيميائية الأخرى على الشعر والبشرة.

وفقاً للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، فإن صبغات الشعر على الأرجح آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل، حيث إنه يتم امتصاص جزء بسيط من المواد الكيميائية الموجودة بالصبغة من خلال الجلد، لكن ننصحك بالحذر من أن تستخدمي الصبغة خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، حيث إن لبعض الصبغات أبخرة، واستنشاق هذه الأبخرة يمكن أن يكون ضار على الجنين، أيضاً بعض الصبغات تحتوى على غاز الأمونيا الذى له أبخرة كيميائية قوية، لذلك ننصحك بتجنب الصبغات التي تحتوى على غاز الأمونيا خلال فترات الحمل كلها. ومن الأفضل استخدام الصبغات النباتية مثل «الحناء»، لأنها أكثر أماناً أثناء الحمل، أو عمل صبغة لخصلات الشعر «هاي ليت»، حيث تكون الصبغة في بعض خصلات الشعر فقط فلا تُمتص، في الوقت نفسه تكون مغطاة بالفويل، فلا تستنشقي أي أبخرة، فتكون أكثر أماناً عن صبغة الشعر بأكمله.

أما في فترة الرضاعة وبما أن فروة الرأس تمتص القليل من المواد الكيميائية الموجودة بالصبغة، فمن غير المتوقع أن هذه المواد الكيميائية تدخل حليب الثدي نظراً لقلتها، لكن احذري صبغة الشعر في حالة وجود أي شقوق بفروة الرأس، حيث إن هذه الشقوق يمكن أن تزيد كمية المواد الكيميائية الممتصة، وفي هذه الحالة فهي تمثل خطراً حقيقياً لأنها يمكن أن تنتقل لطفلكِ عن طريق لبن الرضاعة. أيضاً في فترة الرضاعة يحدث تغيير في نسيج شعرك، فيمكن أن تتغير طبيعة شعرك ويكون رد فعل شعرك لنفس الصبغة المستخدمة قبل ذلك مختلف، أي أن الصبغة يمكن ألا تمنحك نفس النتيجة المتوقعة، فبالتالي ننصحك بالانتظار بعد فترة الرضاعة، حتى يعود شعرك لطبيعته، أيضاً كما نعلم جميعاً أن فترة الرضاعة تتميز بسقوط الشعر بشدة، فبالتالي لا تكون فكرة جيدة أن تخضعي شعرك وهو في هذه الحالة إلى الصبغات بما فيها من مواد كيميائية.