كاتب وباحث كوردي: على شاكلة عفرين .. PKK كان بصدد تسليم شنگال لتركيا

كاتب وباحث كوردي: على شاكلة عفرين .. PKK كان بصدد تسليم شنگال لتركيا

أكد الكاتب والباحث السياسي الكوردي عبد الرحمن كلو، اليوم الأربعاء، أن معركة حزب العمال الكوردستاني PKK مع إقليم كوردستان والبيشمركة هي معركة الدول التي تقتسم كوردستان، لافتا إلى أن منظومة PKK هي إحدى أدوات الدولة العميقة في تركيا وهي مكلفة بالملف الكوردي في كوردستان وفي العالم، وأن الحزب كان بصدد تسليم شنگال لتركيا على شاكلة عفرين.

وقال عبد الرحمن كلو في حديث لـ (باسنيوز): «حقيقة منظومة PKK هي إحدى أدوات الدولة العميقة في تركيا وهي مكلفة بالملف الكوردي في كوردستان وفي العالم، وتعمل بموجب أجندات مرسومة لها مسبقًا فهي تتواجد في كل الساحات التي يطلب منها العمل فيها بحسب أولوية المهام الموكلة لها من جانب تركيا وإيران».

وأضاف أن «معركة PKK مع إقليم كوردستان والبيشمركة هي معركة الدول التي تقتسم كوردستان مع حركة التحرر الوطني الكوردستانية وهي معركة الدفاع عن حدود سايكس بيكو وPKK لا يحتاج محاميي دفاع فاشلين فهو خير من يعبر عن أهدافه ومهامه، فقبيل دخول إتفاقية شنگال إلى حيزالتنفيذ قال قره سو: على الحكومة العراقية أن تدرك أن معركتنا ضد إقليم كوردستان والديمقراطي الكوردستاني هي معركتنا ضد المشاريع التقسيمية للعراق، إذًا الأهداف معلنه ولا تحتاج عناء التحليل».

وأشار كلو إلى أن «تركيا كانت قد نسقت مع هذه المنظومة (PKK) للدخول إلى شنگال من خلال إعادة سيناريو عفرين، وتسابقت مع الزمن على هامش غياب القرار الأمريكي الآني للوصول إلى مناطق التركمان في تلعفر، ومن ثم إلى كركوك في خطوات لاحقة»، مؤكدا أن «التسارع التركي باتجاه شنگال كان محاولة استباقية قبل أن يدخل إتفاق شنگال إلى حيز التنفيذ، لكن قيادة إقليم كوردستان وبجهود أمريكية وفرنسية أفشلت المحاولة».

ولفت إلى أن «PKK بمثابة أداة متعددة الاستخدامات لدى دوائر الاستخبارات الإقليمية، والأخطر من هذا وذاك هو العدوانية المفرطة تجاه الكورد حتى في المسائل ذات البعد الإنساني والأخلاقي البعيدة عن الآيديولوحيات والسياسة».

وبشأن دوافع PKK من معاداة كيان إقليم كوردستان، قال كلو: «إذا ما حاولنا فهم الموضوع بشكل أدق علينا تفكيك أطراف المعادلة أولا، فحالة الصراع ليست بهذا الاختزال، وهي ليست ثنائية بين إقليم جنوب كوردستان وبين منظومة PKK بل هو الصراع التاريخي بين حركة التحرر الوطني الكوردستانية وبين منظومة PKK كأداة تنفيذ للمنظومة الأمنية للدول التي تقتسم كوردستان».

وتابع «بما أن التطور الذي وصل إليه إقليم جنوب كوردستان في الجوانب السياسية والاقتصادية والإدارية بات يشكل خطرًا على مستقبل تلك الأنظمة الشمولية وتعطل آلية عمل ماكناتها الأمنية، كما أنه وفي معركته مع الإرهاب نجح في أن يكون رقمًا في معادلة الشرق الأوسطية، ومن خلال هذا الحضور الدولي استطاع أن يخرج القضية الكوردية من أقبية استخبارات الدول الإقليمية إلى المحافل الدولية، ولهذا السبب فالإقليم هو المستهدف الأول من لدن تلك المنظومة وأدواتها».

وأكد كلو أن «تلك المنظومة برمتها غير شرعية وغير قانونية وهي مصنفة على قائمة الإرهاب دوليًا، لكنها تحتفظ بشرعية الدوائر الاستخباراتية في الدول التي تكلف فيها بالعمل، فهي تمول رسميًا من الحشد الشعبي في العراق وتتقاضى أجور مقاتليها هناك في الوقت الذي تمتنع حكومة بغداد دفع مستحقات البيشمركة الذين هم جزء من منظومة الدفاع العراقية في إطار وزارة البيشمركة».

وأردف قائلاً: «سيناريو تسليمهم الملف الكوردي في سوريا لا يختلف بكثير عن الحالة العراقية بل هو أوضح، وحتى في العمق التركي وفي قلب إسطنبول يسمح لأدوات هذه المنظومة بالاعتداء على ممتلكات الكورد أو القيام بأعمال الترهيب ضد الكورد، ولذلك لا جدوى من الحديث عن شرعية أو عدم شرعية أو قانونية تواجده في أي مكان».

وختم الكاتب والباحث السياسي الكوردي عبد الرحمن كلوحديثه قائلاً: «إن حالة الاستقرار في الشرق الأوسط ووضع أسس شرعية قانونية لمجمل أوضاع المنطقة وإعادة هيكلتها في العراق وسوريا تحتاج إلى إنهاء وجود كافة أشكال المظاهر الميليشياوية المسلحة غير القانونية التي تتبع تركيا وإيران».

باسنيوز