قانون قيصر وعرض أمريكي قبيل التنفيذ

أيام قليلة ويدخل قانون قيصر الأمريكي لمعاقبة النظام السوري وداعميه حيز التنفيذ,حيث سبقه عرض أمريكي لرأس النظام بشار الأسد,حسبما صرح به المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري.

فما هو قانون "قيصر"
هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016, وقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 من كانون الأول 2019.

ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري, ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد

تسميته تعود إلى الضابط السوري المنشق عن النظام والذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب

وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها، وأثارت الرأي العام العالمي حينها، وعُرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي

يشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران

ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا

القانون يشمل البنك المركزي السوري والشبكات المرتبطة به بالعقوبات المفروضة، بالاضافة إلى لائحة لقيادات ومسؤولي النظام السوري وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به بدءًا من رئيس النظام، بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان

يتوقع أن يؤدي القانون إلى شل اقتصاد النظام السوري وهو ما سيؤدي في الوقت نفسه إلى المزيد من تدهور الوضع المعيشي للسكان، حيث يعيش أغلب السوريين تحت خط الفقر

ومع اقتراب تنفيذ قانون قيصر، انهارت الليرة السورية تماماً، وبدت نتائجه واضحة في عموم مناطق سوريا، منذ أيام

بما في ذلك مناطق كوردستان سوريا

قبيل تطبيق قانون قيصر.. عرض أميركي للأسد لتفادي أزمة الليرة السورية
قال المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري في تصريحات أدلى بها خلال لقائه مع منظمتي، American for free syria" و"Syrian American council" السوريتين في أمريكا

أن الانهيار الحاصل في الليرة السورية، دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام

واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية ، ولن تسهم في إعادة إعمار سوريا دون التوصل إلى حل سياسي

ولخّص ملامح السياسة الأمريكية في سوريا بـ 4 أهداف وهي:

1- عملية سياسية تؤدي إلى تغيير سلوك النظام

2- أن تكون هذه العملية بقيادة الأمم المتحدة

3- هزيمة تنظيم داعش

4- انسحاب ايران من سوريا

وبحسب جيفري، النظام لا يستطيع تبييض أمواله بمصارف لبنان

ويتزامن العرض الأميركي مع انهيار تاريخي لليرة السورية, وتخطيها حاجز الـ3000 مقابل الدولار الواحد

فهل يقبل الأسد بالعرض الأمريكي ؟

وهل يتنحى بشار الأسد عن السلطة؟