سلاح ألماني بيد فصائل تابعة لتركيا.. "قائد" يفضح وبرلين تتوتر!

سلاح ألماني بيد فصائل تابعة لتركيا..
عناصر من فصائل موالية لتركيا بكوردستان سوريا (فرانس برس)

بعد تقارير صحافية تحدثت عن إمكانية أن تكون أنقرة قد زودت موالين لها في سوريا بدبابات ألمانية، كان لا بد لحكومة المستشارة أنجيلا ميركل أن تخرج عن صمتها وتعلق، حيث قالت الحكومة إنه ليس لديها معلومات عما إذا كانت تركيا سلمت دبابات "ليوبارد" الألمانية إلى أتباع لها متمردين في سوريا.

في التفاصيل، أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تمتلك معلومات عما أعلن عن تسليم تركيا دبابات "ليوبارد" ألمانية الصنع إلى جماعات في سوريا.

كما أشارت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين قائلة: "بطبيعة الحال نحن مهتمون اهتماماً كبيراً بأن يراعى التمسك بقواعد تصدير الأسلحة المتبعة في هذه الحالات أيضاً".

مقطع فيديو يفضح!
يذكر أن القصة بدأت عندما تحدثت صحيفة "بيلد" الألمانية عن احتمالية تسليم تلك الدبابات من الجانب التركي إلى جماعات في سوريا.

وقالت إن تركيا استخدمت خلال الهجوم في كوردستان سوريا دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد 2" أيضا دعماً لفصائل مسلحة موالية لها، حيث أظهر مقطع فيديو نشرته جماعة تحارب مع أنقرة بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مشاهد تقدم قوات تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية في كوردستان سوريا قرب قرية باب الخير.

حينها، ظهرت أيضاً دبابة "ليوبارد 2"، وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إنها مما تم تصديره إلى تركيا.

قائد لجماعة موالية لتركيا: نعم حدث!
فيما أعلن متحدث باسم تلك الجماعة للوكالة بداية الشهر، أن الجيش التركي وقوات من المعارضة السورية تقدما معاً قرب حدود مدينة سري كانيه(رأس العين).

وأضاف المتحدث واسمه حمزة بيرقدار، أن تركيا أمدت قواته بالأسلحة والمعدات الثقيلة.

كما أوضح قائلاً: "أعطتنا تركيا 3 عربات مدرعة وناقلة جنود".

"صورة خلال فترة الراحة"!
إلى ذلك، كشف المتحدث نفسه أن قوات ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" قد تدربت على "ليوبارد 2"، إلا أن يوسف حمود، المتحدث باسم تلك القوات (الجيش الوطني السوري) نفى ذلك قائلاً: "إن الدبابات تخص القوات التركية فقط".

وأضاف زاعماً: "في الجيش الوطني السوري ليست لدينا قدرات على قيادة مثل هذه المركبات، الصور التقطت خلال فترة راحة للتذكير بمن سقطوا من مقاتلي الجيش الوطني السوري".

فيديوهات مع أميركا تدين تركيا
يذكر أن مسؤولين عسكريين أميركيين كانوا شاهدوا لقطات حية من طائرة مسيرة، تظهر مسلحين سوريين مدعومين من تركيا يستهدفون المدنيين خلال هجومهم على قسد في كوردستان سوريا.

وتم تضمين شرائط فيديو في تقرير داخلي جمعه مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية، واعتبروا أن الهجمات قد تعد بمثابة جرائم حرب محتملة، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن أشرطة الفيديو تُظهر 4 حالات موثّقة بارتكاب جرائم حرب على أيدي قوات مدعومة من تركيا.

فيما تعتبر الأشرطة دليلاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب على يد ميليشيات مدعومة من دولة هي حليف في "الناتو".

العفو الدولية أيضاً
بدورها، اتهمت منظمة العفو الدولية أيضاً القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب "جرائم حرب" في هجومها ضد قسد بكوردستان سوريا.

وذكرت المنظمة في تقرير أن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، من بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".

العربية.نت