لافروف: روسيا مهتمة لاجتماع جديد لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا

لافروف: روسيا مهتمة لاجتماع جديد لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

عبّر وزير الخارجية الروسي أمس، السبت 31 آب 2024، عن اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، وأكّد أن اجتماعاً جديداً سيُعقد في المستقبل القريب.

في مقابلة على شاشة تلفزيون روسيا اليوم RT، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنهم بشق النفس تمكنّوا العام الماضي من عقد مباحثات، حاولوا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا.

أضاف أن المباحثات كانت مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً.

وتابع أن النظام السوري يعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن.

وأكّد وزير الخارجية الروسي أن "من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة".

وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في خطاب أمام "مجلس الشعب" التابع للنظام، في 25 آب الفائت، إن "الوضع الراهن متأزم عالمياً، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشار العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق".

تابع "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة.. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة تتطلب أولا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا".

كما أكّد على "ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب، المرحلة التي نتحدث عنها الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة".

في السياق، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات حصرية وخاصة لوكالة رويترز، يوم الإثنين 12 آب الفائت، إن تركيا والنظام السوري قد يلتقيان على المستوى الوزاري.

أضاف غولر بأنه إذا توافرت الظروف المناسبة، قد تلتقي تركيا والنظام السوري على المستوى الوزارة كجزء من الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات.