"بشار الأسد مسؤول".. ألمانيا تحكم بالسجن مدى الحياة لضابط في جيش النظام السوري

أعلن محاميٌ سوري أمس، الخميس 1 آب، أن حكمة ألمانية ثبتت قرار بالسجن مدى الحياة بحق ضابط في جيش النظام السوري لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

عبر صفحته في "فيسبوك"، قال الحقوقي السوري، أنور البني "إن المحكمة العليا في ألمانيا ثبتت قرار الحكم الصادر عن محكمة كوبلنز قبل عامين بالسجن مدى الحياة بحق الضابط السوري أنور رسلان، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا".

تابع البني "كان الحكم عبر سبعمائة صفحة تحدث فيها عن التاريخ الإجرامي لعائلة الأسد الأب والابن، وذكر بشار الأسد عدة مرات في نص القرار كمسؤول عن اتخاذ القرار بارتكاب جرائم الاعتقال والتعذيب ومعرفته الأكيدة بالقتل تحت التعذيب".

عبّر البني عن فرحه، "إن تصديق المحكمة الاتحادية يجعل القرار نهائياً ويصبح عنواناً للحقيقة لا يمكن تجاوزه أو القفز فوقه وفوق ما جاء فيه".

شكر الحقوقي السوري "المنظمات السورية والأوربية والدولية التي قدمت أقصى ما لديها لدعم الأدلة ومساعدة القضاء والضحايا".

وكانت محكمة كوبلنز الألمانية قد أصدرت حكماً على رسلان، بتاريخ 9 كانون الثاني 2022، عن جرائم ارتكبت في سوريا خلال الثورة السورية التي انطلقت آذار عام 2011.

وحوكم رسلان على دوره في الجرائم التي ارتكبت بين العامين 2011 و2012، استناداً لشهادات ناجين.

ويلاحق المحامي أنور البني وفريق من الناشطين السوريين، بالتعاون مع محامين ألمان، ضباطاً وأفرداً ساندوا النظام السوري في قمع الثورة السورية من الذين وصلوا إلى أوروبا، بجمع الملفات عنهم وتسليمها للمدعي العام الذي يتابعها ويصدر مذكرات توقيف على أساسها.

وكانت آخر مذكرات التوقيف قد صدرت مطلع الشهر الماضي، في 7 تموز، بحق 5 متهمين، 4 منهم ينتمون لميليشيا "فلسطين الحرة"، وهم (جهاد أ.) و(محمود أ.) و(سمير أ.) و(وائل س.)، إضافة إلى السوري (مزهر ج.).

واعتقل الخمسة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا في العامين 2012 و2013.