أمريكا تجدد موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري

أمريكا تجدد موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري

قال نيكولاس جرانجر، مدير المنصّة السورية في السفارة الأميركية (SRP)، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تطبّع العلاقات مع النظام السوري، وإن المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية هو أن يكون هناك حلٌ سلمي يشمل الجميع، ويشمل إرادة الشعب السوري ويعكس إرادته.

الموقف الأمريكي جاء في ندوة حوارية لمركز حرمون للدراسات المعاصرة، شارك فيها جرانجر، بعنوان "السياسة الأميركية تجاه الصراع في سورية" في إسطنبول بتركيا.

وقال جرانجر: "نعتقد أن المخرج الوحيد هو أن يكون هناك حلّ سلمي يشمل الجميع، ويشمل إرادة الشعب السوري ويعكس إرادته، حتى نكون قادرين على أن يكون هناك حل سلمي مستدام، يحفظ الأراضي السورية ووحدتها".

أضاف، "قررنا أن نركّز جهودنا على دعم الاستقرار في سورية، من خلال أربعة أركان: أولًا ضمان عدم عودة داعش، ثانيًا تقليل موجات العنف وضمان احترام وقف إطلاق النار، ثالثًا توفير المساعدات الإنسانية، ورابعًا محاسبة مرتكبي الفظائع. هذه الأركان الأربعة هي رئيسية جدًا ومهمة حتى نضمن أن يكون هناك حل ناجع ومستدام، يمكن أن يستمر لوقت طويل في إطار القرار الأممي 2254".

أكَّد، "سوف تستمر العقوبات، ولن نطبّع العلاقات مع النظام، ونحن في الوقت نفسه نعترف بالحاجة الضخمة والحاجة الحقيقية داخل سورية، وهذا هو سبب دعمنا لمشاريع الاستقرار في مناطق خارج سيطرة النظام، سواء في شمال غرب سورية أو في شمال شرقها".

وضّح مصطلح "تغيير سلوك النظام" الذي تشير إليه الولايات المتحدة في سياستها تجاه النظام السوري، "عندما نتحدث عن سلوك النظام، يجب أن لا ننسى أن سلوك النظام أدى إلى تعرّض ملايين السوريين للموت والمعاناة والنزوح، نصف سكان سورية تقريبًا منذ قبل 2012 تأثروا بشكل كبير، بسبب سلوكيات النظام. وهذه السلوكيات أيضًا أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأبرياء، إضافة إلى تعرّض أكثر من 30 ألفًا، من الأطفال والرجال والنساء، للاعتقال التعسفي".

أكمل، "النظام مسؤول أيضًا عن سورية التي أصبحت دولة كأنها شبه دولة، وبالتالي فإن سلوك النظام هو الذي أثر في كل ذلك، لذلك من المهمّ جدًا أن نتعاون مع الأمم المتحدة، وأن نتعامل أيضًا مع المعارضة"، مبينًا أن "عدم إحراز أي تقدم على جميع الجبهات كان سببه سلوكيات النظام، وعندما يتغير سلوك النظام، سوف نرى تقدمًا حقيقيًا تجاه حل لأي نزاع أو صراع دائر في سورية، وإنما يكون ذلك باتخاذ النظام خطوات ملموسة".

أشار إلى، أن "الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بدعم المعارضة السورية والمجتمع المدني السوري، وهذا أمرٌ جوهري بالنسبة إلينا، ويلعب دورًا في إيجاد حل للصراع. الحل يجب أن يكون في حل سياسي مستدام يحقق احتياجات وأمنيات كل السوريين. ولذلك يجب أن يكون هناك معارضة متحدة حتى تجمع صوت السوريين بشكل أعلى وأوضح، في الحوارات وفي المناقشات التي تقرر مستقبل سورية".

لمتابعة الندوة بالكامل (باللغة العربية) اضغط هنا