الذكرى السنوية الـ19 لاختطاف الشيخ محمد معشوق الخزنوي من قبل النظام السوري

الذكرى السنوية الـ19 لاختطاف الشيخ محمد معشوق الخزنوي من قبل النظام السوري

في مثل هذا اليوم، قبل تسعة عشر عاما، في العاشر 10 من شهر أيار عام 2005, اختطف الشيخ محمد معشوق الخزنوي، بعد عشرين يوما من اختطافه من قبل النظام السوري في دمشق العاصمة، استشهد تحت التعذيب وألقي بجثته في محافظة ديرالزور.

من هو الشيخ معشوق الخزنوي؟

هو محمد معشوق ابن الشیخ عز الدین الخزنوي واحد من كبار رجال الدين في المنطقة، ولد في قریة تل معروف التابعة لمدینة قامشلو بكوردستان سوريا، في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1958. شخصیة كوردیە دينية وطنية معارضة لحكم البعث في سوريا، ترك أثرا ملموسا في المجتمع الكوردي والسوري، اختطف من قبل النظام السوري وتعرض في أقبية البعث لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

دراسته

حصل الخزنوي على شهادة الثانوية العامة عام سبعة وسبعين، ثم توجه إلى دمشق للدراسة في معهد للعلوم الشرعية. حصل على إجازة في العلوم الإسلامية من السعودية ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 2001.

مشاركته ودوره في انتفاضة 2004

بعد الانتفاضة الكبيرة أخذ على عاتقه مسؤولية إيقاظ الكورد من خلال الخطب التي كان يلقيها في الجوامع، إضافةً للندوات والمحاضرات المناهضة للسياسة القمعية التي كان يمارسها النظام البعثي بحق الكورد، ومن أقوى الخطب التي ألقاها الشهيد كانت تلك التي أُلقيت في عيد النوروز، إضافةً إلى كلمته النارية في سنوية شهيد انتفاضة قامشلو الشهيد فرهاد محمد علي في الثامن من شهر نيسان عام 2005.

كان يردد بأنه ماض للاستشهاد, ويدرك جيدا أن النظام يحيك مؤامرة اغتياله ولم يكن ليستسلم في المطالبة بحقوق الكورد أو يتراجع, حتى اختطف في العاصمة دمشق في العاشر من شهر أيار عام 2005 من قبل أجهــزة مخابرات النظام السوري.

اختطافه وكيفية تعذيب وفقاً لمصادر خاصة لـ ARK

بسبب معارضته للنظام البعثي و مطالبته بحقوق الكورد ومشاركته في انتفاضة 2004 التي عمت مدن كوردستان سوريا, اختطف بتاريخ 10 من شهر أيار 2005, خلال وجوده في السجن, أشرف ماهر الأسد شقيق بشار الأسد رئيس النظام السوري على تعذيبه، ونُتفت لحيته وحواجبه وشوه جسده نتيجة لذلك، كما قطع جسده إلى ثلاثة أجزاء. فيما تم الإعلان عن استشهاده في الأول من حزيران من العام ذاته أي بعد اختطافه بعشرين يوما. عندما استلم ذووه جثته كانت يداه مشوهتين, ولحيته وحواجبه منتوفة بشكل كامل, وآثار التعذيب الوحشي على جثته واضحة.

مواراته الثرى

سرعان ما انتشر خبر استشهاده, لبى الكوردستانيون النداء وتجمع أكثر من مليون كوردي في مدينة قامشلو حيث شيع الشهيد إلى مقبرة قدور بك, ووري الثرى هناك.