"الشبكة السورية" تدين فرض مبالغ مالية على الراغبين بزيارة سوريا من معبر جرابلس

أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان فرض أي رسوم على السوريين العائدين بلدهم، مشيرةً إلى أن السلطات التركية لم تصدر أي قرار رسمي بفتح التسجيل على الزيارات إلى سوريا وذلك بعد إعلان المجالس المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة قبل أسبوع عن إتاحة تركيا فرصة للاجئين السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة لزيارة بلادهم وفق إجازات وشروط محددة.

وكان مجلس جرابلس المحلي التابع للحكومة السورية المؤقتة قد نشر، الأحد 5 تشرين الثاني 2023، تعميماً عن فتح باب التسجيل على الزيارات للدخول من تركيا إلى سوريا عبر معبر جرابلس الحدودي للاجئين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة، وجاء في تفاصيل إجراءات التسجيل أن على كل شخص يرغب بزيارة سوريا عبر المعبر، باستثناء الأطفال دون 3 أعوام، دفع 100 دولار أمريكي للمجلس المحلي.

في هذا الصدد، أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إلى أن "السلطات التركية لم تصدر أي قرار رسمي بفتح التسجيل على الزيارات إلى سوريا لعموم المواطنين السوريين الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة على أراضيها من معبر جرابلس الحدودي، وأن هذا الإعلان صادر فقط من المجالس المحلية في الداخل السوري، أي أن الوافدين من معبر جرابلس سيحصلون على ورقة من المجلس المحلي فقط دون وجود أي أوراق صادرة من الجانب التركي تضمن لهم العودة بعد انتهاء المدة الممنوحة لهم".

أضافت الشبكة، "منذ أن أعلن وزير الداخلية التركي السابق “سليمان صويلو” في 11/ حزيران/ 2022 عن وقف منح الإجازات للسوريين المقيمين في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة خلال فترة عيدي الفطر والأضحى، سمحت بعض الولايات التركية الحدودية بمنح إجازات للمواطنين السوريين حاملي أوراق إقامة من هذه الولايات فقط أو الحاصلين على الجنسية التركية وفق شروط محددة".

أدانت الشبكة، فرض أي رسوم على السوريين العائدين إلى بلدهم من أي مكان في العالم، معتبرةً أن هذه الرسوم غير شرعية وتنتهك حق المواطن السوري بالعودة إلى بلده في أي وقت شاء.

وطالبت المجالس المحلية والحكومة السورية المؤقتة المسؤولَين عن معبر جرابلس الحدودي من الجانب السوري بإلغاء هذه الرسوم التعسفية، مضيفةً أن المبلغ المطلوب مرتفع للغاية مقارنة مع دخل السوريين داخل تركيا، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ولاسيما بعد زلزال شباط المنصرم، ويعتبر بمثابة إعاقة أمام السوريين الراغبين في زيارة أهلهم وأقربائهم داخل سوريا.