وكالات أممية تدعو المجتمعين في بروكسل إلى دعم مستقل سوريا

وكالات أممية تدعو المجتمعين في بروكسل إلى دعم مستقل سوريا

دعت وكالات أممية المجتمعين في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة لدعم السوريين ومن يستضيفهم، مشيرة إلى أن كلفة استمرار الأزمة السورية "فلكية".

جاء ذلك في رسالة مشتركة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والمفوض السامي لشؤون اللاجئين ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى مؤتمر بروكسل.

وقالت الرسالة إن الأزمة السورية "استمرة ضعف مدة الحرب العالمية الثانية"، مضيفة أن "كلفة ذلك على الناس في سوريا واللاجئين والمجتمعات في البلدان المجاورة فلكية".
وعرضت الرسالة الأزمات الإنسانية الرئيسية التي يتعرض لها السوريون داخل البلاد وفي دول الجوار، وهي:

ـ لأول مرة، تعاني كل منطقة في سوريا من ضغوط إنسانية، يحتاج أكثر من 15 مليون شخص، أي سبعة من كل عشرة، إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

ـ أُجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان.

ـ يشمل ذلك 6.8 ملايين لاجئ سوري فروا إلى البلدان المجاورة، ومكثوا لأكثر من عقد.

ـ يحتاج اليوم 13.5 مليون شخص، في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، إلى دعم إنساني ودعم طويل الأمد للصمود، بما في ذلك 6.1 ملايين شخص في المجتمعات المحلية المضيفة.

ـ يعاني 12 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، و2.8 مليون آخرون معرضون لخطر أن يصبحوا كذلك.

ـ يعاني واحد من كل أربعة أطفال سوريين من التقزم، ويتعرض لأضرار لا رجعة فيها للنمو.

ـ نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، و1.6 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب.

ـ تسببت كارثة زلازل شباط الماضي إلى تفاقم الأزمة وتعميق الاحتياجات الإنسانية.

ـ تدهورت أوضاع اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة الرئيسية في السنوات الأخيرة.

ـ نحو 90 % من اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا غير قادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية، بينما اضطر 65 % منهم في الأردن إلى الديون.

ـ تستمر اللاجئات من النساء والفتيات السوريات في مواجهة عدم المساواة بين الجنسين على نطاق واسع ومنهجي، مع وصول أقل إلى الموارد، ومخاطر أعلى للعنف، بما في ذلك العنف الأسري.

وقالت الرسالة إن خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة داخل سوريا تتطلب 5.4 مليارات دولار، تم تمويلها بنسبة 11 % فقط، مضيفة أن التمويل يرتكز على ثلاث نقاط هي: الاستجابة الإنسانية، الحماية، الإنعاش المبكر وسبل العيش.

أما "الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود"، التي تغطي اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في جميع أرجاء المنطقة، فتطالب بتقديم 5.77 مليارات دولار، تم تمويلها بنسبة 10 % فقط، وفق الرسالة.

وشددت الرسالة على ضرورة تقديم مزيد من المساعدات للسوريين ومن يستضيفهم، مؤكدة أن "الاحتياجات هائلة، وستساعد كل مساهمة في تخفيف المعاناة وتجلب قدراً من الأمل لملايين الأشخاص".

وناشدت الوكالات الأممية الدول المانحة "استمرار كرمها وتوفير الموارد المطلوبة بسرعة، مشيرة إلى أن ذلك "سيتيح لها تلبية الاحتياجات الملحة ومضاعفة عملها في سوريا والبلدان المضيفة".