الكبتاغـ.ـون شريان الحياة الاقتصادي وأكبر منتَج تصديري لنظام الأسد

الكبتاغـ.ـون شريان الحياة الاقتصادي وأكبر منتَج تصديري لنظام الأسد

باتت سوريا أكبر دولة مخدرات في العالم، حيث تبين بأن مادة الأمفيتامين التي تُعرف باسم الكبتاغون، شريان الحياة الاقتصادي وأكبر منتَج تصديري، يكسب أكثر من 90 في المئة من العملة الأجنبية للنظام السوري.

بحسب تقرير لموقع (the print) الإخباري، فإن قاموس كولينز يعرّف "دولة المخدرات" بأنها بلد يشكل فيه الاتجار غير المشروع بالمخدرات جزءًا كبيرًا من الاقتصاد. أما الكبتاغون، فهو منشط اصطناعي يتكون من الأمفيتامين والكافيين، وهو عقار غير قانوني معترف به دوليًا (وفق تعريف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عام 2021).

يذكر التقرير أنه بين الحين والآخر يحاول النظام في سوريا أن يُظهر للعالم أنه يحاول مكافحة إنتاج وتصدير الكبتاغون من أراضيه. في 29 حزيران 2022، استولت وحدات مكافحة المخدرات السورية على كمية قياسية قدرها 2.3 طن من الكبتاغون، بينما اكتشفت في وقت سابق، في عملية دهم، 249 كيلوغرامًا من الكبتاغون مخبأة في آلات فولاذية داخل حاويات جاهزة لمغادرة ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.

يرى التقرير أن بشار الأسد يمكنه استخدام السيطرة على إنتاج وتصدير حبوب الكبتاغون كورقة مساومة في علاقاته مع دول الخليج التي تفكر فيما إذا كانت ستقبل عودة سوريا إلى الصف العربي.

بحسب الخبراء، فإن سوريا هي الدولة التي تنتج حاليًا أكبر كميات من الكبتاغون والتي يتم تصديرها بشكل أساسي إلى منطقة الخليج. نظرًا لأن العديد من الدول قد فرضت عقوبات أو أوقفت التجارة مع سوريا في أعقاب القمع الوحشي للمتظاهرين من قبل نظام الأسد في عام 2011، فقد كثف النظام، بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني، إنتاج وتصدير المخدرات بشكل أساسي إلى دول الخليج.

واتخذ النمو في إنتاج واستخدام المخدرات غير المشروعة أبعادًا تنذر بالخطر لدرجة أن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي قانون الكبتاغون، الذي ربط تجارتها بنظام الأسد في سوريا ووصفته بأنه "تهديد أمني عابر للحدود الوطنية".