الصحة العالمية ترصد 10 آلاف إصابة بالكوليرا في سوريا

الصحة العالمية ترصد 10 آلاف إصابة بالكوليرا في سوريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد أكثر من عشرة آلاف إصابة بالكوليرا في عموم المناطق السورية، في غضون 6 أسابيع، مرجحة في الوقت نفسه أن يكون العدد أعلى من ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي للأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم أمس الأربعاء، بخصوص معطيات الكوليرا في سورية والعالم.

وقال غيبريسوس إنه في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، أبلغت 27 دولة عن تفشي مرض الكوليرا فيها، مشيراً إلى أنه في سورية وحدها تم الإبلاغ عن أكثر من 10 آلاف حالة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ولم تقدم منظمة الصحة العالمية تقديراً لأعداد الحالات في جميع أنحاء العالم، إلا أنه في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أفاد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض (ECDC) أنه تم تحديد ما يقارب 40 ألف حالة جديدة في غضون شهر.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأرقام الحقيقية للحالات أعلى بكثير، لكن العديد من المناطق لا تقدم أرقاماً موثوقة.

ووصف غيبريسوس هذا التطور بأنه مثير للقلق، حيث لا يتزايد عدد حالات تفشي المرض فحسب، بل يموت أيضاً المزيد من الأشخاص.

وأشار إلى أن معدل الوفيات هذا العام أعلى بثلاث مرات تقريباً من متوسط ​​السنوات الخمس الماضية، لافتاً إلى أن الكوليرا تنتشر في الأماكن المتأثرة بالفقر والصراع وحيث يعاني الناس من آثار تغير المناخ.

والكوليرا مرض إسهال يهدد الحياة وينتقل غالباً عن طريق مياه الشرب الملوثة بالصرف الصحي، وبدون رعاية طبية، يمكن أن يموت الناس في غضون ساعات قليلة، على الرغم من أن فرص البقاء على قيد الحياة أعلى بكثير من الموت.

وأشار غيبريسوس إلى أنه في عام 2013، أنشأت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها مخزوناً دولياً من لقاحات الكوليرا، وشحنت العام الماضي 27 مليون جرعة، ولكن مع تزايد عدد حالات تفشي المرض، لا يمكن للإمدادات مواكبة الطلب، داعياً كبار مصنعي اللقاحات إلى الدخول في محادثات حول طرق زيادة إنتاج اللقاح.

الجدير بالذكر أن مرض الكوليرا بدأ ينتشر في سوريا منذ حوالي 5 أسابيع، حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة في منطقة الشمال الغربي 42 وحالة وفاة، و78 إصابة في الشمال الشرقي و16 وفاة، و594 إصابة في مناطق سيطرة النظام السوري.