البيان الختاميّ لاجتماع جنيف حول سوريا

البيان الختاميّ لاجتماع جنيف حول سوريا

أكدت الأطراف المُشارِكة في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف حول سوريا، تمسُّكها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 كأساس للحلّ في سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الدول المُشارِكة أكدت التزامها بالتوصل إلى حلّ سياسي للقضية السورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك الدعم المستمر لتنفيذ واستدامة وقف فوري لإطلاق النار واللجنة الدستورية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإنهاء الاحتجاز التعسفي، وإطلاق سراح كل المعتقلين.

كذلك أكد البيان على الحاجة إلى تهيئة ظروف آمِنة لعودة آمِنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتفق مع معايير الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعم توفير المساعدات الكافية والمستدامة للنازحين والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم حتى يتم توفير مثل هذه الظروف.

وطالب البيان جميع الأطراف -وتحديداً النظام السوري- “باستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية التي يقودها ويملكها السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، والمضيّ قُدماً في حلّ سياسي شامل يحمي وحدة الأراضي السورية وحقوق وكرامة جميع السوريين”.

وشدد البيان على أنه لا يوجد حلّ عسكري للأزمة السورية، وأنه يجب تقديم الدعم المستمر للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون وجهوده الدؤوبة لدفع عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254.

وأعرب البيان عن القلق العميق إزاء الحالة الإنسانية في سورية والمعاناة المستمرة للشعب السوري، مؤكداً على أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والتعافي المبكر في جميع أنحاء سورية من خلال جميع الطرق، بما في ذلك توسيع وتمديد آلية المساعدة عَبْر الحدود لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642.

وأشار البيان إلى ضرورة مواصلة الضغط من أجل المساءلة عن جميع الفظائع والجرائم الدولية التي ارتُكبت في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق والأردن والنرويج وقطر والسعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على مستوى المبعوثين، وذلك على مدى اليومين الماضييْنِ.