ثمانية أعوامٍ على ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي إبادة جماعية بحق الكورد الإيزيديين في شنكال

ثمانية أعوامٍ على ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي إبادة جماعية بحق الكورد الإيزيديين في شنكال

يصادف اليوم الأربعاء الـ3 من شهر أب/أغسطس، الذكرى السنوية الثامنة لهجوم تنظيم داعش الإرهابي على شنكال "سنجار" وتنفيذ الإبادة الجماعية وعمليات القتل والخطف والنهب وانتهاكات وجرائم حرب بحق الكورد الإيزيديين والإنسانية.

وهاجم تنظيم "داعش" الإرهابي قضاء شنكال "سنجار" معقل الإيزيديين جنوب كوردستان في الـ3 من شهر آب/ أغسطس من عام 2014، بعد سيطرته على أسلحة وذخائر ومعدات كاملة للجيش العراقي، وارتكب أفظع الجرائم بحق الكورد، من قتل الرجال والشباب والأطفال والنساء والمسنين وخطف آلاف النساء وأخذهن كجواري وسبية لبيعهن في أسواق الموصل والرقة ومناطق أخرى يسيطر عليها، فيما اضطر عشرات الآلاف من ابناء المنطقة الى النزوح عن ديارهم الى مخيمات في محافظة دهوك باقليم كوردستان.

وتمكنت قوات البيشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي من دحر تنظيم "داعش" من شنكال في ملحمة بطولية تاريخية بدأت بحصار المدينة من الشرق والغرب يوم الخميس لتتمكن البيشمركة من دخولها بعد يوم واحد من العملية.

وأعلن رئيس اقليم كوردستان والقائد التاريخي للكورد مسعود بارزاني، يوم الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تحرير شنكال من سيطرة تنظيم "داعش" والوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه بتحرير شنكال.

وقال الرئيس بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقد في سنجار: "في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البشمركة ملحمة تاريخية وانأ هنا للإعلان عن تحرير شنكال."

وبالرغم من مرور 8 أعوام على الإبادة الجماعية والفاجعة التي هزت وجدان العالم والإنسانية، لا يزال آلاف النازحين الايزيديين يخشون العودة الى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية الموجودة وانتشار وسيطرة مجموعات مسلحة موالية لحزب العمال الكوردستاني وفصائل في الحشد الشعبي وأخرى خارجة عن القانون في شنكال،بالرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومة اقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية, ولم تبدأ عمليات إعادة الإعمار حتى الآن بسبب الصراعات السياسية والاقليمية.

وتوصلت الحكومة العراقية مع إقليم كوردستان في تشرين الأول أكتوبر 2020 إلى اتفاق يهدف لإعادة الاستقرار والنازحين إلى سنجار عبر إنهاء وجود حزب العمل الكوردستاني والحشد الشعبي والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

وكان عدد المواطنين الكورد في شنكال ومناطق أخرى قبل هجوم تنظيم "داعش" الارهابي يبلغ أكثر من 550 ألف كوردي إيزيدي، لجأ نحو مئة ألف منهم إلى دول أوربا وغيرها، فيما نزح آخرون إلى إقليم كوردستان أغلبهم في محافظة دهوك.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار الثالث من شهرآب من كل عام يوماً لإحياء هذه الذكرى الأليمة والإبادة الجماعية بحق الكورد الإيزيديين .