بالرغم من اعتراض الأهالي... صدور قرار جديد بدمج تعليم طلاب طالبي اللجوء"اللاجئين" السوريين في إقليم كوردستان

بالرغم من اعتراض الأهالي... صدور قرار جديد بدمج تعليم طلاب طالبي اللجوء

وسط ظروفٍ معيشية صعبة وانعدام الخدمات الممولة سابقاً لطالبي اللجوء "اللاجئين السوريين" في إقليم كوردستان، من قبل المنظمات الدولية وعلى رأسها المفوضية السامية لشؤوت اللاجئين، يأتي صدور القرار الجديد لدمج تعليم طلاب طالبي اللجوء في إقليم كوردستان الذي تلقاه الأهالي برفضٍ واسع ومظاهرة حاشدة للتنديد بالقرار أمام مقر في أربيل.

أصدرت مديرية التخطيط التربوي في وزارة التربية بإقليم كوردستان، يوم 21-07-2022، قراراً بتطبيق سياسة دمج طلاب طالبي اللجوء "اللاجئين" السوريين مع طلاب إقليم كوردستان، عبر قرارٍ وزاري, تابعته ريباز نيوز.

وبحسب بيان صادر من وزارة التربية, يشمل تطبيق قرار الدمج، الصف الأول والثاني والثالث والرابع الإبتدائي، إبتداءً من بدء الفصل الدراسي الجديد 2022- 2023.

وقالت الوزارة في بيانها، أن القرار صدر بعد وضع هذه الخطة والسياسة بناءً على تنسيق بين وزارة التربية والمنظمات (UN ) ومجتمع الللاجئين السوريين (الأهالي) والتربية في محافظات الإقليم.

ويعارض أغلبية أولياء الطلاب قرار دمج التعليم، حيث تظاهر المئات من طالبي اللجوء "اللاجئین" السوريين أمام مقر المفوضة السامية لشؤون اللاجئين UN في أربيل، بدعوة من المجلس الأعلى لتسيير شؤون اللاجئين في مخيمات إقليم كوردستان.

واحتشد مئات طالبي اللجوء قادمين من المخيمات التابعة لأربيل (قوشتبة - كوركوسك - دارشكران - باسرمة)، منذ الساعة العاشرة صباحاً من يوم الأحد، أمام مقر UN في أربيل، تحت شعار "من أجل مستقبل أطفالنا ومن أجل حياة مستقرة".

ورفع المتظاهرون شعارات ومطالب مثل إعادة التوطين ودعم متطلبات الحياة اليومية الأساسية بينها التعليم والماء والمساعدات الإنسانية والخدمات.

وبحسب مراسل ريباز نيوز، قدم سرحان حسن رئيس المجلس الأعلى لتسيير شؤون اللاجئين في مخيمات إقليم كوردستان لائحةً بمطالب طالبي اللجوء في مخيمات إقليم كوردستان إلى المسؤولين في مقر المفوضية بأربيل لإيجاد حلول مناسبة لهم

وفي السياق، قال حسن قاسم رئيس اتحاد معلمي كوردستان سوريا، أثناء مشاركته في نشرة ريباز نيوز، إن قرار دمج تعليم طلاب طالبي اللجوء (اللاجئين) السوريين مع طلاب إقليم كوردستان، قرار تم بتنسيق من وزارة التربية و(UN ) وهو قرار مجحف و لم يأخد رأي الأهالي فيه وسيكون له تأثيرات سلبية جمى على مستقبل الطلاب.

وأضاف، بالرغم من عدم جدوى الاعتراض بعد صدور القرار، إلا أنهم كاتحاد لن يستسلموا وسيحاولون مرة أخرى مع الجهات المختصة للعدول عن القرار.

ويعيش أكثر من 250 ألف طالب لجوء سوري في إقليم كوردستان منذ موجة النزوح من كوردستان سوريا عام 2011، ويدرسون منهاج إقليم كوردستان باللغة العربية, بينه مادة لغة كوردية (سوراني) ومدرسوهم من أبناء كوردستان سوريا منذ ذلك الوقت، وبالرغم من الراتب المتردي للمدرسين خريجي المعاهد(250) خريجي الجامعات (500) ألف دينار عراقي مقارنة برواتب ووظائف أخرى,والكثير من الصعوبات الأخرى، استمرت العملية التعليمة إلا أن القرار الجديد يلقى معارضة ً واسعة في انتظارٍ آذان صاغية لأصواتهم.