النظام السوري يذل ذوي المعتقلين ويجبرهم على مغادرة "جسر الرئيس” بدمشق

النظام السوري يذل ذوي المعتقلين ويجبرهم على مغادرة

أصدر رئيس النظام السوري في الثلاثين من نيسان/أبريل الفائت، مرسوماً يقضي بالعفو العام عما وصفه بـ" الجرائم الإرهابية” التي ارتُكبت قبل 30 نيسان 2022، عدا تلك التي أفضت إلى "موت إنسان ودعاوى الحق الشخصي، عقب المرسوم"، حيث تفائل آلاف السوريين من ذوي المعتقلين المغيبين في سجون النظام بعد صدور العفو على أمل اللقاء بأبنائهم.

وفي السياق، قالت مصادر حقوقية سورية، إن الواقع كان بعكس تفائل السوريين بإطلاق سراح ذويهم، فقد أفرجت أجهزة النظام الأمنية عن 252 معتقلًا، كماوعمدت إلى إذلال الأهالي من خلال التهويل الإعلامي حول العفو ومصيرالمعتقلين الذين اعتقلوا بأوامر مباشرة منه.

وأكدت المصادر، أن المفرج عنهم، هم من بقي على قيد الحياة في سجونه ولم يقتل ويحرق جثمانه ويدفن ضمن المقابر الجماعية التي أنشأها النظام في محيط العاصمة على مر سنين الثورة لدفن من قتلوا على يد سجانيه.

ووفقًا للمصادر نفسها، فإن منطقة “جسر الرئيس” في العاصمة دمشق والتي شهدت تجمعًا للآلاف من ذوي المعتقلين المغيبين في سجون النظام، شهدت عشرات الحالات لإغماء أمهات لديهم أبناء معتقلين في سجون النظام منذ سنين ولا يوجد أي أخبار عنهم وذلك بعد شعورهم بخيبة أمل كبيرة لعدم إطلاق سراح أبنائهم أو حصولهم على أي معلومات حول مصير أبنائهم إذا ما كانوا على قيد الحياة أم جرى قتلهم داخل السجون.