الكشف عن هوية أحد ضحايا مجزرة التضامن

الكشف عن هوية أحد ضحايا مجزرة التضامن


نشر الناشط السوري، تامر تركماني، منشوراً على حسابه في فيسبوك، كشف فيه عن هوية أحد ضحايا مجزرة التضامن في دمشق عام 2013.

وقال تركماني: "دار حديث بيني وبين أحد الأقارب لشاب من ضحايا مجزرة التضامن، وهو الشاب وسيم صيام من مواليد 1980، فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك".

وأوضح أن الشاب متزوج ولديه طفلتين أصبح عمرهن اليوم 15 سنة و13 سنة، ويعمل في بيع البلوك (الطوب المخصص لبناء الجدران).

وأشار إلى أنه في ذلك اليوم اتصلت زوجته به وطلبت منه أن يجلب لها إسطوانة غاز منزلي، فأخبرها أنه كان لديه نقل سيارة من الطحين إلى أحد المخابز في الزاهرة، وقال لها إنه انتهى من الحمل وسيعود الآن ليحضر ما طلبته منه.

وتابع: "عند وصوله إلى الحي قبضوا عليه على حاجز النسرين في بداية حي التضامن واتصلت به زوجته بعد ربع ساعة لتجد أن هاتفه مغلق وخارج نطاق التغطية".

وأردف: "انقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى حين نشر الفيديو الخاص بالغارديان، وكانت عائلته تنتظر عودته سالماً، وفي كل طرقة باب تظن أنه هو من عاد".

وقبل أيام نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تحقيقاً يتحدّث عن مجموعة من ميليشيات الأسد أعدمت 41 مدنياً بينهم نساء وأطفال في حي التضامن، 16 نيسان 2013، ورمتهم في حفرة، قبل إضرام النيران في جثثهم.

ووفقاً للتحقيق، فقد عُثر على مقطع الفيديو من قبل عنصر في النظام بعد إعطائه جهاز كمبيوتر محمول لإصلاحه، فسرّب العنصر الفيديو إلى الناشطة السورية أنصار شحود والبرفيسور أوغور أوميت أوغور من مركز الهولوكوست والإبادة في جامعة أمستردام الهولندية، واستمرا بالعمل لمدة 3 سنوات في متابعة القصة والعثور على الشخص (أمجد يوسف) الذي يظهر وهو يقتل المدنيين ويحرق جثثهم.

وما جرى في حي التضامن جريمة حرب، نفّذها أحد أشهر فروع الاستخبارات التابعة للنظام (الفرع 227 أو فرع المنطقة)، وهو فرع تابع للمخابرات العسكرية.

وكان أمجد يوسف (مُرتكب المجزرة) مسؤولاً عن الحي، وارتكب العديد من الانتهاكات فيه خلال تلك الفترة، 2013، وكان اسمه دائماً يتردّد مع بعض العناصر التابعين لميليشيا "الدفاع الوطني"، لكون شارع نسرين هو جزء من حي التضامن الذي ينحدر منه بعض عناصر تلك الميليشيا، التي كان يقودها فادي صقر المشارك في المجزرة.