فاجعة قاسية تهز الغوطة الشرقية... نظام الأسد يعترف بتصفية عشرات المعتقلين في سجن صيدنايا

فاجعة قاسية تهز الغوطة الشرقية... نظام الأسد يعترف بتصفية عشرات المعتقلين في سجن صيدنايا

تحدثت شبكات محلية سورية, أن نظام الأسد أعدم أكثر من 40 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية في سجن “صيدنايا”، الذي يعرف باسم “المسلخ البشري”.

حيث استلم أهالي بلدة دير العصافير عن طريق مختار بلدتهم أوراق وفيات أكثر من 46 شخصاً تم إعدامهم في سجن صيدنايا حديثاً من بينهم 9 معتقلين ينحدرون من عائلة واحدة.

وهؤلاء المعتقلون كان نظام الأسد قد ألقى القبض عليهم، بعد تنفيذ اتفاق “التسوية” في عام 2018، والذي أتاح للنظام السوري بسط سيطرته على كامل مناطق الغوطة.

وقالت شبكة “مراسلي ريف دمشق“،يوم الاثنين 21 فبراير/ شباط 2022 إنها حصلت على أسماء المعتقلين الذين أعدمتهم إدارة سجن صيدنايا، بينهم 9 ينحدرون من عائلة واحدة.

ونشرت الشبكة المحلية أسمائهم عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

لكن “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” نشرت بياناً أوضحت فيه المعلومات التي ترددت سابقاً.

وجاء في البيان: “هناك بعض الأسماء المتداولة ذويهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين، فيما توجد أسماء لم يتلق ذويهم أي معلومات تفيد بإعدامهم”.

وذكرت الرابطة الحقوقية أن إخطارات الوفاة الصادرة للمعتقلين والواردة إلى السجل المدني لا تتضمن سبب الوفاة أبداً، موضحة: “غالباً ما يتم ذكر أسباب الوفاة في شهادة صادرة عن مشفى تشرين العسكري أو مشفى حرستا العسكري التابعين للنظام السوري، وليس عن السجل المدني”.

وتداول ناشطون وصحفيون من الغوطة الشرقية هذه المعلومات، في الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يعلن نظام الأسد بشكل رسمي عن هكذا نوع من التبليغات، وهو الذي ينفي منذ عشر سنوات التقارير الحقوقية والإنسانية التي تؤكد اعتقال أجهزته الأمنية مئات الآلاف من السوريين.

ومنذ مطلع عام 2018 تزايدت حالات إعلام أهالي المعتقلين في عدد من المناطق بوفاة أبنائهم في سجون النظام السوري، والذي يستخدم دوائر النفوس للتبليغ، بعد أن كان يكتفي بتسليم متعلقات أبنائهم الشخصية مع ورقة صغيرة تخبر أنهم فارقوا الحياة بسبب عارض صحي.

ولا يزال مصير عشرات آلاف المعتقلين منذ سنوات مجهولاً لدى سجون النظام السوري والأفرع الأمنية، وسط مطالب هيئات حقوقية وأممية بالنظام بالكشف عن مصيرهم.

وتشير أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى وجود ما يقارب 150 ألف معتقل تعسفي في سوريا، منذ مارس/ آذار 2011، أكثر من 130 ألف منهم يقبعون في سجون النظام، وسط توقعات بأن الأرقام تفوق ذلك.