رغم الوجود الأمريكي... مقاتلات روسية تخترق المجال الجوي لـ"التنف"

رغم الوجود الأمريكي... مقاتلات روسية تخترق المجال الجوي لـ

أكد قائد فصيل "جيش مغاوير الثورة" العميد مهند الطلاع، أن طائرات استطلاع كبيرة ومقاتلات روسية حلقت في سماء منطقة التنف (المنطقة 55) التي توجد فيها قاعدة التنف ومخيم الركبان، والخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عند المثلث الحدودي "السوري – الأردني – العراقي".

وأوضح "الطلاع" في حديث خاص لجريدة "القدس العربي"، أن الطائرات دخلت المجال الجوي صباح اليوم الأحد، واقتربت إحدى الطائرات الحربية من الأخرى لمسافة قريبة كادت أن تؤدي إلى حادثة تصادم، ما يدلل على عدم وجود تنسيق بينهما.

وأكد العميد أن الحادثة تعد الأولى منذ إنشاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن قاعدة عسكرية في هذه المنطقة في العام 2014.

وعن رد "التحالف الدولي"، قال الطلاع إنهم أبلغوا التحالف بالحادثة بشكل فوري، والأخير بدأ باتخاذ الإجراءات.

من جهته وضع الصحافي "خالد العلي" المتواجد في التنف، الحادثة في إطار الاستفزاز الروسي للقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

وشدد العلي" لـ "القدس العربي" على أن روسيا تريد إيصال رسالة للولايات المتحدة مفادها أن كل القواعد الأمريكية في سوريا غير آمنة، وهي تحت مرمى النيران الروسية.

وأكدت مصادر في التنف لـ "القدس العربي" أيضا أن طائرات تابعة للتحالف الدولي حلقت في سماء المنطقة بعد الحادثة، مؤكدة أن طائرات التحالف نادراً ما تغيب عن الأجواء أساساً.

ولم تستبعد المصادر أن تكون الحادثة وقعت عن طريق الخطأ، وخصوصاً أن روسيا تجري تدريبات ومناورات في محافظة دير الزور، القريبة من المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي أسس قاعدة التنف عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة، على بعد نحو 24 كيلومتراً من معبر التنف الحدودي "السوري- العراق"ي، ويتواجد فيها عدد غير محدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين، وتسجل المنطقة كذلك وجوداً لفصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، ويتلقى دعماً أمريكياً.

وتطالب روسيا بإخلاء المنطقة وتسليمها لقوات الأسد، في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة ذلك، وتتمسك بوجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية لمراقبة النشاط الإيراني في شرق وجنوب سوريا، وفق تقديرات عسكرية.

ويمنع التحالف الدولي دخول هذه المنطقة من جانب قوات الأسد أو الميليشيات المدعومة من إيران، وتجري فيها تدريبات عسكرية بشكل شبه دائم.