بشار أمين: القرار (119) الذي أصدره PYD كان يحمل عواقب وخيمة ويفتح باب هجرة جديدة

بشار أمين: القرار (119) الذي أصدره PYD كان يحمل عواقب وخيمة ويفتح باب هجرة جديدة

صرح عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، بأن الاحتجاجات في الشارع الكوردي على القرار (119) الذي أصدرته إدارة PYD لرفع أسعار الغاز والمحروقات ومواد أساسیة لمتطلبات المعیشة اليومية في حياة المواطن في كوردستان سوريا، كانت قضية رأي عام وأثبتت فعالیتها ونتائجها علی الأرض وشكلت ضغطاً أسفر عن إلغاء القرار.

وقال بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، أثناء مشاركته في نشرة ريباز نيوز، اليوم الأربعاء، إن القرار (119)الذي أصدرته إدارة PYD كان خاطئاً وارتجالياً ولم يكن في محله، لأنه جاء في وقت غير مناسب وأوضاع معيشية جداً صعبة,كتأثر الموسم الحالي للمحاصيل الزراعية بسبب قلة الأمطار وقلة توفر فرص العمل ونتائج انتشار فيروس كورونا والحظر المفروض وانهيار الليرة السورية والكثير من الأزمات الاقتصادية، وعوضاً عن معالجة هذه الأزمات والتخفيف عن المواطن ومساعدة الشعب في اجتياز هذه المحن، أصدرت PYD هذا القرار وهو قرار يثير الاستغراب في الشارع الكوردي في كوردستان سوريا, ولذلك عبر الشارع الكوردي والمجلس الوطني الكوردي والاحزاب السياسية بينها أحزاب مقربة لـ PYD عن رفضهم واستيائهم لهذا القرار .

وأضاف أمين، من المفروض أننا الآن في مفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية بينها PYD لوحدة الموقف والصف الكوردي في كوردستان سوريا، إلا أن القرار كان أحادي الجانب ودون مشاورة أو مشاركة رأي ورؤية المجلس الوطني الكوردي حوله.

وأكد القيادي بشار أمين، أن تطبيق هذا القرار كان سيكون له تبعات وعواقب وآثار اقتصادية سلبية كبيرة على المواطنين ويفتح باب الهجرة لخارج الوطن , ويتفق الشارع الكوردي والحركة الكوردية بهذا الرأي, ونعتقد كما يرى الكثيرين من مؤيديهم أيضاً أن هذا القرار كان دفعاً بهذا الاتجاه, ولم يراعي القرار قط ظروف الشعب والمصلحة العامة.

وحول كسر حاجز الصمت والخوف في كوردستان سوريا, أشار أمين إلى أن خروج الشارع وتعبيره عن رفضه للقرار كان لعدة أسباب، فلا فرق بين أن يموت الشعب من الجوع أو بطلق ناري فالموت واحد، وقد رأى الناس في القرار موتاً لهم، لذلك خرجوا واحتجوا بشكل حضاري في أغلبية المناطق, كما إن الاحتجاجات في بعض المناطق مثل الشدادة للاسف وجهت بالرصاص الحي وأسفرت عن ضحايا على يد إدارة PYD, مشيراً إلى أن الشارع الكوردي عموماً محتقن وإن كان البعض لم يخرج للشارع, وفي بعض المناطق مثل حي النشوة في الحسكة انتظر الناس هذه الفرصة للتعبير عن غضبهم وسخطهم والبعض استغله بشكل سلبي , لكن عموماً هكذا قرارات تستهدف حياة الناس وتضر بهم كثيراً.

وكانت إدارة PYD قد أصدرت قراراً في الـ17 من أيار2021 يحمل الرقم 119 برفع أسعار المحروقات والغاز المنزلي، ولاقى القرار استياءً شعبياً واسعاً واحتجاجات ومظاهرات في مناطق كوردستان سوريا، وبعد ضغط الشارع الكوردي والحركة الكوردية تم الغاء القرار .