"صمت دهراً ونطق كفراً".. مظلوم عبدي "يخرج" عن صمته

مظلوم عبدي, قائد قسد

منذ بدء المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية, لم يتوقف حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عن سياسته باعتقال النشطاء وكوادر المجلس الوطني الكوردي وخطف الأطفال والقصّر, وفرض منهاجه التعليمي المؤدلج على كورد كوردستان سوريا, خلافاً للتفاهمات الناتجة عن المفاوضات الجارية, ناهيك عن سياسة كيل التهم والتخوين بحق أحد مقدسات الشعب الكوردي, بيشمركة روز, القوة التي يعقد عليها الشعب الكوردي في سوريا آماله.

فلم تتوقف قيادات الصف الأول في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ولا آلاته الإعلامية بتخوين كل معارض لسياستهم المفروضة بقوة السلاح في كوردستان سوريا.

وبقيّ المجلس الوطني الكوردي في سوريا مواظباً على التأكيد بأن الاتفاق الكوردي - الكوردي في كوردستان سوريا هو خيار ENKS الإستراتيجي الأول, وظلَّ يطالب قيادة قوات سوريا الديمقراطية وشخص مظلوم عبدي باتخاذ موقف جدي تجاه انتهاكات PYD ومسلحيه من الخطف والاعتقال وفرض التعليم المؤدلج, إلا أن مظلوم عبدي التزم الصمت ولمدة أشهر.

فخرج عبدي ليذكرنا بمقولة "صمت دهراً ونطق كفراً", فالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أظهر نفسه "الضامن" لأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في المفاوضات الكوردية, إلا أنه بقيّ في موقف المتفرج وحزب PYD مستمر في سياسته.

حيث قال مظلوم عبدي, الضامن لـPYNK, وفي تغريدة يوم أمس, الأحد 31 كانون الثاني/يناير 2021, "من واجب الجميع الاستعداد لمرحلة الوحدة الجديدة حتى نلتقي في الأيام القادمة بمرحلة جديدة!".

موقف عبدي أثار استغراب النشطاء والمحللين, "أليس على الضامن الاستعداد أولاً؟", تسائل آخر "هل مظلوم عبدي مستعد للكشف عن مصير المخطتفين المعارضين لسياسة PKK في كوردستان سوريا؟".

من جهته يقول آخر "هل هو مستعد لكشف هوية المعتدين على مكاتب المجلس الوطني الكوردي وأحزابه و محاسبتهم؟"

أسئلة النشطاء والمحللين لم تتوقف بعدما أثار "خروج" عبدي عن صمته تجاه انتهاكات مسلحي PYD, فيقول ناشط مدني "هل سيعيد مظلوم عبدي الأطفال والقاصرين المخطوفين ويحاسب الفاعلين؟"

وقال محلل سياسي, لم يرد كشف اسمه, "هل عبدي قادر على إخراج مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK من كوردستان سوريا؟".