أول اتصال هاتفي.. بايدن يبحث مع بوتين عدة ملفات

أول اتصال هاتفي.. بايدن يبحث مع بوتين عدة ملفات
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أول اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بحث فيه عددا من القضايا السياسية.

وأعرب بايدن عن قلقله لبوتين حيال "تسميم" المعارض الروسي نافالني، وفق ما كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي.

وقالت ساكي إن بايدن "اتصل ببوتين بعد الظهر وفي نيته مناقشة عزمنا على تمديد معاهدة نيوستارت لخمسة أعوام"، في إشارة إلى المعاهدة الثنائية لنزع السلاح التي ينتهي مفعولها بداية فبراير.

وأضافت أن بايدن كرر دعم واشنطن لسيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان المتواصل من جانب روسيا.

وأبلغ بوتين نظيره الأميركي أنه يدعم "تطبيع" العلاقات بين البلدين، كما أفاد الكرملين.

وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين "أشار إلى أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيلبي مصالح البلدين" و"المجتمع الدولي برمته".

ووفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، يسعى الرئيس بايدن، لتبني سياسة حكيمة ومتزنة مع روسيا تزامنا مع مسعاه تشديد موقف إدارته تجاه بوتين مع الحفاظ على مساحة للدبلوماسية في حقبة ما بعد دونالد ترامب.

ويتوقع أن أن تختلف العلاقة بين الزعيمين عن تلك التي كانت بين بوتين وترامب، والتي وصفها البعض بالتقارب..

ومع وجود أجندة محلية ثقيلة وقرارات وشيكة مطلوبة بشأن إيران والصين، فإن المواجهة المباشرة مع روسيا ليست شيئا يسعى إليه بايدن الآن، الذي يريد إعادة ضبط العلاقات وإدارة الخلافات مع العدو السابق في الحرب الباردة.

وصرح بايدن للصحفيين، الاثنين، أنه لم يقرر بعد كيفية الرد على أزمة نافالني، لكنه أعرب عن أمله في أن تتعاون الولايات المتحدة وروسيا في المجالات ذات المصالح المشتركة.

وقال بايدن: "قادرون على العمل من أجل المصلحة الذاتية المتبادلة لبلدينا باتفاقية ستارت جديدة. أريد أن أوضح لروسيا أننا قلقون للغاية بشأن سلوكها، سواء ما يتعلق بنافالني، أو شركة سولارويندز، أو التقارير عن المكافآت التي رصدتها روسيا لقطع رؤوس جنودنا في أفغانستان".

وأمر بايدن أجهزة الاستخبارات الأميركية بالفعل ببدء مراجعات لهذه القضايا، حسبما أعلن البيت الأبيض، الذي قال الجمعة الماضية إن اقتراح واشنطن تمديد معاهدة ستارت سيكون مصحوبا بـ "كشف حساب" متعلق بأمور أخرى.