مناطق "وقف إطلاق النار".. آلاف القذائف قتلت مئات السوريين في 2021

مناطق

في العام 2020، وبالتحديد في الخامس من آذار، اتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع على وقف لإطلاق النار في إدلب السورية، بعد أن كادت المواجهة المباشرة بين الجيشين التركي والسوري تندلع في المنطقة.

وبحسب تقارير إعلامية, إن الاتفاق تم خرقه بكثافة من قبل جميع القوات المتحاربة في منطقة "بوتين أردوغان" كما سميت.

وجاءت في تقارير إعلامية أحصائيات ضحايا الحرب في مناطق "خفض التصعيد" ,حيث اعلنت عن مقتل 205 مدنيين بينهم 68 طفلا و39 امرأة في مناطق "خفض التصعيد" في عام 2021، منهم 150 قتلوا بقصف أرضي من قبل النظام والفصائل المسلحة المتحالفة معها.

ومن بين هؤلاء 60 طفلا و30 امرأة.

فيما قتل 14 مدنيا، منهم ستة أطفال وثلاث نساء بالقصف الروسي، وقتل 41 مدنيا، بينهم طفلان وست نساء بسبب "الانفلات الأمني" في المواقع التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

وقتل 283 عسكريا في المواجهات والقصف التي شهدتها المنطقة، منهم 84 عنصرا من النظام، و141 من العناصر المسلحة المعارضة.

وقالت تلك التقارير, إن 44 من العناصر المعارضة قتلوا في "الانفلات الأمني" فيما قتل 10 جنود أتراك بهجمات لسرية مسلحة مناوئة للوجود التركي تطلق على نفسها اسم "أنصار أبو بكر الصديق"، نفذت خمس هجمات على القوات التركية في المنطقة.

غارات روسية

562 غارة جوية روسية على مواقع في أرياف حماه وحلب واللاذقية، و48 غارة على إدلب.

كما سجل سقوط 14 ألف قذيفة مدفعية، وحرارية، وليزرية، أطلقت من قبل قوات النظام والموالين لها مستهدفة 76 منطقة في أرياف حلب وحماه واللاذقية.

وبالإضافة إلى مناطق "خفض التصعيد" فإن المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة للحوم السورية المؤقتة في مدينة عفرين والمناطق التابعة لها، تشهد "انتهاكات مستمرة بحق المدنيين".

وسجلت التقارير, مقتل 129 شخصا في أعمال العنف، منهم 66 مدنيا بينهم 15 امرأة و13 طفلا، بالإضافة إلى 61 من الفصائل ومقاتلان من داعش.

كما شهدت المنطقة 726 حالة اعتقال واختطاف تعسفي، قال المرصد إن 477 منها تم الإفراج عنهم بعد دفع مقابل مادي، فيما لا يزال الباقون مغيبين.

الحصيلة قد ترتفع بسبب العدد الكبير من الجرحى
وشهدت مناطق عفرين 25 انفجارا، و26 حالة اقتتال عشائري وعائلي و"فصائلي".

كما سجلت 465 حالة انتهاك متعددة، منها 168 حالة استيلاء على منازل ومحلات، و113 حالة استيلاء على أراض زراعية يمتلكها مهجرون، و78 حالة بيع لمنازل استولت عليها الفصائل بقوة السلاح.

كما سجلت 106 حالة إتاوة فرضها المسلحون على مزارعين للسماح لهم بزرع أراضيهم وجني ثمارها.

ويعيش حوالي 60 في المئة من السوريين الذين جرى اقتلاعهم في شمال غرب البلاد في مخيمات للنازحين داخليا، حيث تتكدس العائلات الكبيرة في خيام واهية وتكافح من أجل البقاء دافئة أو إطعام أطفالها.