مصطفى جمعة: إحصاء PYD قرار خطير على الشعب الكوردي في سوريا ولا يخدم سوى النظام

مصطفى جمعة: إحصاء PYD قرار خطير على الشعب الكوردي في سوريا  ولا يخدم سوى النظام

أفاد سياسيُ كورديٌ بارز، أن إحصاء PYD بكوردستان سوريا بالنسبة للشعب الكوردي ليس رسمياً ولا اعتراف به، لكن النظام السوري يستطيع الاستفادة منه فيما يخص نسبة تمثيل الكورد في سوريا.

قال القيادي الكوردي مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، في مشاركةٍ له في نشرة ريباز نيوز، إنه من الواضح للجميع أن كل قرارات PYD ليست في خدمة الشعب الكوردي وأجنداته، إنما تؤكد على أحاديته وإقصاءه للكل, وهذا الحزب يسير على خطى PKK والقرار هو قرار PKK، وإجراء الإحصاء في الوضع الحالي من لجوء وتهجير واستقدام مئات الألاف من النازحين والمهجرين العرب من المدن السورية الأخرى لكوردستان سوريا، يخدم فقط النظام السوري.

وأضاف، أن الكثيرين من أهالينا لا يدركون ماهية هذا الإحصاء وتبعاته فيما يخص نسبة الكورد في سوريا، مشيراً إلى أن نسبة الكورد في سوريا ممن يتحدثون لغتهم الكوردية الأم قبل الثورة السورية عام 2011 كانت أكثر من أربعة ملايين نسمة، وهناك مم لا يتحدث لغته اليوم ونستطيع القول أن العدد يفوق 6 ملايين كوردي، وهناك احصائيات تأكد أن نسبة الكورد في سوريا أكثر من 50%.

وأكد، أنه هناك سياسات تعريب للمناطق الكوردية على مدى العقود الماضية من قبل النظام، واليوم أيضاً الإحصاء السكاني الذي يجريه PYD يخدم نفس تلك التوجهات والسياسات, والهدف منها تقليل نسبة الكورد في سوريا ورفع نسبة العرب فيها.

وقال أيضا،ً إن الشعب الكوردي تهجر أكثر من نصفه بسبب سياسات PYD في الأعوام الأخيرة الماضية على غرار النظام، وتسائل جمعة،" هل من كوردي يستطيع أن يقول أن إجراء إحصاء سكاني في هذا الوقت هو في أجندات الشعب الكوردي؟".

وأشار القيادي الكوردي إلى، تجربة إقليم كوردستان كمثال،" كل قرار استراتيجي يخص الكورد يجمع الرئيس بارزاني جميع الأطراف الكوردية السياسية للتشاور ومناقشة ماهو لصالح الشعب الكوردي، لكن PYD طرف واحد لا أكثر وبقرار من طرفه فقط يقوم بهذا الاحصاء وفق سياسة هوجاء, وهي سياسة خاطئة بالنسبة لمستقبل سوريا.

وتابع،"في رؤية خاطئة حول مستقبل سوريا، يقول آلدار خليل، أنهم في النهاية سيتفقون مع النظام السوري، ما يؤكد أن PYD- PKK "هذا النهج الأهوج" يتفق مع الجميع إلا الحركة الكوردية في كوردستان سوريا.