مرض الزهايمر

مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ (التدهور) وموتها، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف وهي حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية؛ مما يؤثر سلبًا في الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل.

ومن العلامات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات مع تقدم المرض، سيشعر المصاب بداء الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية.

قد تحسِّن الأدوية الحالية لداء الزهايمر من الأعراض مؤقتًا أو تبطئ معدل التدهور، ويمكن أن تساعد هذه العلاجات في بعض الأحيان الأشخاص الذين لديهم داء الزهايمر من حيث زيادة الأداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على نفسهم إلى أقصى حد. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات المختلفة في دعم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر ومَن يرعونهم.

لا يوجد علاج يعالِج داء الزهايمر أو يغيِّر من تطوره في المخ. في المراحل المتقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن الفقدان الشديد في وظائف الدماغ مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى - إلى الوفاة.

مرضى الزهايمر غالباً ما يظهرون تغيرات شديدة في السلوك، فهم يصبحون غير قادرين على رعاية أنفسهم في كثير من الحالات وحتى أنهم لا يميزون بين الأشخاص.

وقد يفقدون تدريجياً القدرة على الاستمتاع بأشياء لطالما أحبوا القيام بها، وللأسف الشديد، الكثير منهم يفقدون حتى القدرة على تمييز أحبائهم.

الان يحاول الكثير من العلماء حول العالم بذل جهود كبيرة لدراسة مرض الزهايمر لإيجاد علاج تام أو مخفف لأعراض الزهايمر.

لا يوجد حالياً أي علاج فعال لمرض الزهايمر، الأمر الذي يؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة المبكرة، ويعتبر مرض الزهايمر حالياً مرضاً شائعاً جداً وليس نادراً كما يعتقد كثر.

بصرف النظر عن الضرر الكبير الذي يسببه هذا المرض على حياة المريض، فكذلك تتضرر عائلته التي تضطر لمواجهة القسوة البطيئة والصعبة للمرض.

في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر يبدو في بعض الأحيان أن هذه ليست مشكلة خاصة ولذلك تميل الكثير من الأسر لعلاج أحبائها المرضى بأنفسهم.

ولكن وعلى المدى البعيد، يكشف أنه من الصعب أو من المستحيل التعامل مع هذا المرض ضمن إطار العائلة ويجب فحص إمكانية تلقي مساعدة للعلاج في الخارج .

علامات تحذيرية من مرض الزهايمر:
1- فقدان الذاكرة
هذا طبيعي تماماً في كل جيل، أن ننسى الأشياء، وخاصة إذا كان ذهننا مشغولاً كثيراً، ولكن عندما نهدأ فإننا نتذكر عادة الأشياء التي نسيناها.

القاعدة تقول، إذا تذكرت أنك نسيت شيئاً، فوضعك طبيعي، ولكن عندما ينسى الشخص الأشياء ولا يعلم أنه نسيها، ويواصل التصرف بشكل طبيعي، فإن ذلك قد يشير لوجود شيء غير طبيعي.

2- صعوبة أداء المهام المعروفة
المهام السهلة واليومية يمكن أن تصبح مستحيلة بالنسبة لمريض الزهايمر، حتى إعداد كوب من الشاي.

في المراحل الأولى من المرض ينسى مريض الزهايمر كمية السكر التي يحبها، ولاحقاً قد ينسى تماماً كيفية إعداد كوب من الشاي، من أين يبدأ في ذلك وهكذا.

هذا مثال واحد على الحالات التي يجد فيها المرضى صعوبة في بداية المرض في أداء المهام اليومية وينسون التفاصيل المرتبطة بها.

3- مشاكل في اللغة
دماغنا هو كالقاموس الذي نستخرج منه الكلمات لتشكيل جملة كاملة، مرض الزهايمر أشبه بتمزق صفحات من القاموس.

وبالتالي فان الثروة اللغوية تتضاءل والكلمات التي كانت مفهومة في الماضي، لا تعد مفهومة أو ينسى معناها تدريجياً.

4- التيه في الزمان والمكان
مريض الزهايمر يمكنه المشي في الشارع الذي عاش فيه لسنوات عديدة لكنه لا يعرف أو يميز أين هو أو كيف وصل إلى هناك وكيف يعود.

5- انخفاض القدرة على الحكم
كلنا نخطئ أخطاء صغيرة في الحكم، مثل نسيان المظلة في يوم ماطر، ولكن مريض الزهايمر قد يرتدي ملابس الشتاء الدافئة في الصيف مثلاً، أو يرتدي الملابس الداخلية فوق الثياب ولا يشعر بخطأ في ذلك.

6- مشاكل في التفكير البسيط
المسائل البسيطة في الرياضيات قد تكون مستحيلة تقريباً للحل لدى مرضى الزهايمر، وحتى عمليات الجمع والطرح السهلة جداً.

7- نسيان مكان الأشياء
مريض الزهايمر يميل إلى الارتباك والخلط ووضع الأشياء في غير مكانها، وكثيراً ما يتهم أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية المرضى بالسرقة على الرغم من أن ذلك ليس صحيحاً.

8- تغيرات في الحالة المزاجية أو السلوك
المصابون بأعراض الزهايمر يتعرضون لتغيرات سريعة وحادة في الحالة المزاجية أو السلوك دون أسباب واضحة .

9- التغييرات في الشخصية
شخصيتنا تكون عادة ثابتة طوال الحياة، ولكت عند الإصابة بالزهايمر، فإن الشخصية قد تتغير تدريجياً أو فجأة، السعيد قد يتحول إلى عصبي، والواثق من نفسه قد يصبح متشكك وقلق، وهكذا.

10- فقدان الاهتمام
الأشخاص الذين يعانون من أعراض الزهايمر يميلون في كثير من الأحيان لفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تسبب لهم السعادة في الماضي.

الهوايات القديمة تصبح فجأة مملة والأهداف المختلفة والأحلام أو الطموحات تفقد الكثير من قيمتها الأصلية.

معلومات هامة عن الزهايمر
مرضى الزهايمر غالباً ما يظهرون تغيرات شديدة في السلوك، فهم يصبحون غير قادرين على رعاية أنفسهم في كثير من الحالات وحتى أنهم لا يميزون بين الأشخاص.

وقد يفقدون تدريجياً القدرة على الاستمتاع بأشياء لطالما أحبوا القيام بها، وللأسف الشديد، الكثير منهم يفقدون حتى القدرة على تمييز أحبائهم.

الان يحاول الكثير من العلماء حول العالم بذل جهود كبيرة لدراسة مرض الزهايمر لإيجاد علاج تام أو مخفف لأعراض الزهايمر.

لا يوجد حالياً أي علاج فعال لمرض الزهايمر، الأمر الذي يؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة المبكرة، ويعتبر مرض الزهايمر حالياً مرضاً شائعاً جداً وليس نادراً كما يعتقد كثر.

بصرف النظر عن الضرر الكبير الذي يسببه هذا المرض على حياة المريض، فكذلك تتضرر عائلته التي تضطر لمواجهة القسوة البطيئة والصعبة للمرض.

في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر يبدو في بعض الأحيان أن هذه ليست مشكلة خاصة ولذلك تميل الكثير من الأسر لعلاج أحبائها المرضى بأنفسهم.

ولكن وعلى المدى البعيد، يكشف أنه من الصعب أو من المستحيل التعامل مع هذا المرض ضمن إطار العائلة ويجب فحص إمكانية تلقي مساعدة للعلاج في الخارج .

أسباب مرض الزهايمر
إن الأسباب المحددة للإصابة بالزهايمر غير مفهومة تمامًا، ولكنها في الأساس مشكلات في بروتينات الدماغ التي تفشل في العمل بشكل طبيعي وتعوق عمل خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) وتطلق سلسلة من الأحداث السامة، تتعرض الخلايا العصبية للتلف، وتفقد الاتصال بين بعضها البعض وفي النهاية تموت.

يبدأ التلف في أغلب الأحيان في المنطقة المتحكمة بالذاكرة في الدماغ ولكن تبدأ العملية قبل ظهور الأعراض الأولى بأعوام. ينتشر فقدان الخلايا العصبية إلى مناطق أخرى بالدماغ بنمط متوقع إلى حد ما. ويكون الدماغ قد انكمش بشكل كبير بالوصول إلى المراحل الأخيرة من المرض.

يركز الباحثون على الدور الذي يلعبه نوعان من البروتينات:
- اللويحات: بيتا-أميلويد هو جزء متبقٍ من بروتين أكبر. عند تجمع هذه الأجزاء معًا تبدو وكأن لها تأثيرًا سامًا على الخلايا العصبية وتعيق الاتصال من خلية لأخرى. تشكل هذه العناقيد ترسبات أكبر تسمى لويحات أميلويد، والتي قد تتضمن أيضًا فضلات خلوية أخرى.

- الحبائك: تلعب بروتينات تاو دورًا في الدعم الداخلي للخلية العصبية ونظام النقل الخاص بها لحمل العناصر الغذائية والمواد الأساسية الأخرى،في داء الزهايمر، يتغير شكل بروتينات تاو وتنظم نفسها في بنيات تسمى الحبائك العصبية الليفية، تعيق الحبائك نظام النقل وتكون سامة للخلايا.

مراحل مرض الزهايمر:
المرحلة المبكرة
تكون الأعراض المصاحبة للمرض خلال هذه المرحلة خفيفة، إذ يُعاني الشخص في هذه المرحلة من هفوات في الذاكرة تتمثل بنسيان الكلمات المألوفة أو مواقع الأشياء اليوميّة، حيث يبدأ الأشخاص القريبين من المريض بما في ذلك الأصدقاء والعائلة بملاحظة بعض الأعراض على الشخص المصاب، وبالرغم من ذلك فهو قادر على العمل بشكل مستقل، وقيادة السيارة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّه بإمكان الأطباء الكشف عن مشاكل الذاكرة، أو التركيز من خلال إجراء مقابلة طبية مفصّلة مع المريض في بعض الحالات، ويواجه المريض في هذه المرحلة العديد من الصعوبات، نذكر منها ما يلي:

- مشاكل في اختيار الكلمة أو الاسم الصحيح.
- مشاكل في تذكّر أسماء الأشخاص الجُدد.
- صعوبة القدرة على أداء بعض المهام الاجتماعيّة والمهنيّة.
- نسيان المواد التي قرأها الشخص للتّو.
- فقدان الأشياء القيّمة أو وضعها في غير أماكنها.
- زيادة مشاكل التخطيط أو التنظيم.

المرحلة المتوسطة
تُعتبر هذه المرحلة أطول مراحل المرض إذ إنّها تستمر لسنوات عديدة، وفي هذه المرحلة ما يزال المريض يتذكر تفاصيل مهمّة عن حياته ولكنّه يُلاحظ وجود صعوبة في أداء المهام، والتعبير عن الأفكار، وتنفيذ المهام الروتينية وذلك نتيجة تلف الخلايا العصبيّة في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه ومع تقدم المرض فإنّ المريض يحتاج إلى رعاية أكبر، وتظهر مجموعة من الأعراض في هذه المرحلة، نذكر منها ما يلي:

- نسيان الأحداث أو تاريخ الفرد الشخصي.
- الشعور بتقلب المزاج أو الانعزال، خاصة في المواقف الصعبة اجتماعياً أو عقلياً.
- عدم قدرة المريض على تذكر عنوانه، أو رقم هاتفه، أو
- المدرسة الثانوية أو الكلية التي تخرج منها.
- الشعور بالارتباك عندما يتعلّق الأمر بمكان تواجده أو اليوم الحالي.
- الحاجة للمساعدة عند اختيار الملابس المناسبة لموسم أو مناسبة معينة.
- مواجهة بعض المرضى صعوبة في السيطرة على المثانة والأمعاء.
- حدوث تغيّرات في أنماط النوم، كالنوم أثناء النهار أو الشعور بالأرق أثناء الليل.
- زيادة خطر تعرّض المريض للضلال أو الضياع.
- التغيّرات الشخصيّة والسلوكيّة، بما في ذلك الارتياب والأوهام، والسلوكيّات المتكرّرة.

المرحلة المتأخرة
وهي المرحلة الأخيرة والأشدّ من مرض الزهايمر، وفي الحقيقة قد لا يزال المريض في هذه المرحلة قادراً على قول بعض الكلمات أو العبارات بصعوبة، وتتمثل هذه المرحلة بفقدان الأفراد قدرتهم على الاستجابة للبيئة المحيطة، ومواصلة المحادثة، وفي النهاية يفقد المريض القدرة على السيطرة على الحركة، ومع تقدم المرض يزداد فقدان الذاكرة والمهارات المعرفيّة سوءاً، وقد تحدث تغيّرات كبيرة في الشخصية، وهذا ما يجعل هؤلاء المرضى بحاجة إلى مساعدة كبيرة عند ممارسة أنشطتهم اليومية، ويُصاحب هذه المرحلة مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:

- حاجة المريض إلى المساعدة في القيام بالأنشطة اليومية والعناية الشخصية وذلك على مدار الساعة.
- فقدان المعرفة والوعي بالخبرات الحديثة وما يتعلق بمُحيطهم.
- تغيّرات في القدرات الجسدية، مثل مواجهة مشاكل في القدرة على المشي والجلوس، وفي النهاية قد تصل إلى صعوبة في البلع أيضاً.
- زيادة صعوبة القدرة على التّواصل.
- زيادة فرصة التعرّض للعدوى، خاصّة عدوى الالتهاب الرئويّ.

علاج الزهايمر
أطباء الأعصاب يصفون في بعض الأحيان أدوية للحد من الأعراض التي غالباً ما تصاحب مرض الزهايمر، بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبط، القلق، الأرق والاكتئاب.

لكن نوعين فقط من الأدوية ثبتت نجاعتهما في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر وهما من مثبطات إنزيم كولِينِسْتيراز (Cholinesterase): ميمانتين (Memantine) وناميندا (Namenda).

القهوة قد تكون مفتاح علاج ألزهايمر
تُعَد القهوة واحدةً من أكثر المشروبات استهلاكًا على مستوى العالم؛ إذ يحتسي عشاقها حوالي 500 مليار كوب من القهوة سنويًّا، على اختلاف نكهاتها ومستويات التحميص، ونسبة احتوائها على الكافيين.

في الآونة الأخيرة، جذبت القهوة اهتمام المجتمع الطبي بسبب الدراسات المتزايدة التي ربطت بين استهلاك البن وانخفاض مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض.

ومن المتعارف عليه علميًّا، احتواء القهوة على مادة "الكافيين"، التي تُحدث تحسينات قصيرة الأجل في الانتباه والذاكرة، لكن قدرتها على الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم بالسن لا تزال محل بحث ودراسة، ولم تُحسَم بعد.

وأرجعت دراساتٌ عدة تأثيراتِ القهوة العلاجيةَ إلى مادة الكافيين، لكن دراسة جديدة كشفت أن هناك مركَّبات طبيعية أخرى موجودة في القهوة بخلاف الكافيين، تحمي من الإصابة بألزهايمر ومرض "باركنسون" أو الشلل الرعاش.

وحدد الباحثون بمعهد "كريمبل" لأبحاث الدماغ، التابع لشبكة الصحة الجامعية في كندا، في دراسة نُشرت نتائجها في دورية (Frontiers in Neuroscience) مجموعةً من المركبات الطبيعية التي تُوجَد في القهوة نتيجة عملية تحميص حبوب البن تسمى "الفينيل إندانات" (Phenylindanes) لتعطيها طعم المرارة الحاد، وهذه المركبات موجود في القهوة بجميع أنواعها، بما فيها المنزوعة الكافيين.

ولكشف العلاقة بين القهوة والوقاية من الأمراض التنكسية العصبية، اختبر الفريق تأثير مركبات القهوة بـثلاثة أنواعها -خفيفة التحميص، وشديدة التحميص، وشديدة التحميص لكن منزوعة الكافيين- في الحد من التدهور المعرفي المرتبط بتقدم السن.

وأخذ الباحثون عينات من الأنواع الثلاثة لمراقبة تفاعلها مع البروتينات المسببة لمرض ألزهايمر في المختبر، واكتشفوا أن "الفينيل إندانات" لا تسبب الشعور بالمذاق المر المرتبط بالقهوة وحسب، لكنها أيضًا تتفاعل مع بروتينات "أميلويد-بيتا" و"تاو" داخل الخلايا العصبية وتثبط ظهورها.

وبروتين "أميلويد بيتا" يُعَد عنصرًا أساسيًّا للترسبات التي يُعثر عليها في أدمغة مرضى ألزهايمر، وهو عبارة عن لويحات لزجة وسامة في الدماغ، يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشكلات في الإدراك، أما زيادة مستويات بروتين "تاو" داخل الخلايا العصبية فتؤدي إلى تلف الخلايا وموتها في نهاية المطاف، والإصابة بالأمراض العصبية ومنها باركنسون أو الشلل الرعاش.

واكتشف الفريق البحثي أيضًا أن القهوة الداكنة أو الغامقة نتيجة تحميص حبوب البن بشكل أكبر تحتوي على نسب مرتفعة من مركبات "الفينيل إندانات"، مقارنةً بمثيلاتها الفاتحة أو خفيفة التحميص.

وقال "دونالد ويفر"، قائد فريق البحث: "يبدو أن شرب القهوة يرتبط بعض الشيء بانخفاض خطر الإصابة بمرضي ألزهايمر وباركنسون، لكننا أردنا دراسة سبب ذلك ومعرفة المركَّبات المرتبطة به، وكيف يمكن لها أن تؤثر على التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر".

وأضاف في حديث لـ"للعلم" أن "هذه الدراسة تُعَد الأولى التي ترصد تفاعل مركبات "الفينيل إندانات" مع البروتينات المسؤولة عن مرض ألزهايمر والشلل الرعاش، وأظهرت دراستنا أن تلك المركبات مثبطات مزدوجة dual-inhibitor، وهذا الأمر مثير جدًّا للاهتمام، ولم نكن نتوقعه".

ومرض ألزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة، ويتطور المرض تدريجيًّا لفقدان القدرة على أداء الأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

أما باركنسون فيُعد أحد الأمراض التنكسية العصبية، التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.