لارتكابهم الانتهاكات.. لاجئ من كوردستان سوريا يقاضي حرس الحدود الكرواتي

لارتكابهم الانتهاكات.. لاجئ من كوردستان سوريا يقاضي حرس الحدود الكرواتي

رفع لاجئ من كوردستان سوريا في ألمانيا دعوى ضد حرس الحدود الكرواتي أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بتهمة الاعتداء على المهاجرين بعد تصويره للانتهاكات التي يتعرض لها طالبي اللجوء على الحدود مع البوسنة.

وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن سامي بركل وهو لاجئ من مدينة كوباني بكوردستان سوريا الذي كان يبلغ (17 عاماً) حين حاول عبور الحدود من البوسنة إلى كرواتيا مع مجموعة أخرى من طالبي اللجوء عام 2018، "قد التقط صوراً ومقاطع فيديو بشكل سري لحرس الحدود الكرواتيين أثناء ضرب رفاقه خلال رحلة الهجرة واجتياز الحدود من البوسنة إلى كرواتيا".

وقال بركل للصحيفة: "صنعت هذا الفيديو لأني أردت أن يفهم الناس ما كان يحدث لنا وكيف يلعبون بحياتنا كما لو أنها لا تساوي شيئاً. ماذا يمكننا أن نفعل لجعله يتوقف؟ لذلك لدي آمال كبيرة في المحكمة. هل نريد حقاً حدوداً محاطة بالجدران والعنف والصدأ؟ أم أننا نريد إيجاد طريقة أكثر إنسانية؟".

وذكر أن "الوضع كان كارثياً، لم يكن هناك أي دعم على الإطلاق، وانتهى بنا الأمر بالنوم في حقل من الوحل، كان لدي خيمة، لكن كان على الكثيرين أن يفترشوا أكياس القمامة".

يوضح بركل أن مقاطع الفيديو التي صورها تظهر تعذيب حرس الحدود الكرواتي لطالبي اللجوء، مضيفاً أنهم كانوا يجبرونهم على العودة بعد مصادرة أملاكهم والاعتداء عليهم.

وتمثل عمليات الإرجاع هذه انتهاكاً للقانون الدولي، الذي ينص على أنه يجب أن تتاح لطالبي اللجوء فرصة تقديم طلب اللجوء بمجرد وجودهم داخل حدود الدولة.

في هذا السياق، صرّح المحامي الشريك في "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان"، كارستن جيريك، أنه سيمثّل البركل وسوريين اثنين آخرين في قضيتهم أمام المحكمة، موضحاً أن موكليه شرحوا كيف أنهم تعرضوا للطرد الجماعي، ولم يُمنحوا فرصة لشرح وضعهم بشكل فردي، وأجبروا على العودة معاً دون أي تقييم، كما لم تتح للبركل أي فرصة للطعن في إعادته، على الرغم من أنه كان قاصراً.

وسبق أن قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الشرطة الكرواتية مسؤولة عن وفاة فتاة أفغانية تبلغ من العمر ست سنوات، بعد أن أجبرت عائلتها على العودة إلى صربيا عن طريق عبور خطوط القطارات دون السماح لهم بطلب اللجوء.