جريدة زمان الوصل توثق محارق الأسد وتكشف تفاصيل عن موقعها وعملها والقائمين عليها
وثقت جريدة زمان الوصل  فأن مكان المحارق، تقع في منطقة شبه صحراوية تتداخل فيها الحدود الإدارية لكل من محافظات ريف دمشق، درعا، السويداء، ويسيطر عليها مخابراتيا كل من جهاز الأمن العسكري والمخابرات الجوية. وبالتحديد تقع في محيط "المسمية" إحدى بلدات ريف درعا والتي تحاذي الحدود الإدارية لمحافظة السويداء من جهة الشمال الغربي.
جاء في تقرير جريدة زمان الوصل بأنه ، تم التقاط مقاطع المحارق في مدة تسبق العام 2013، حيث عمدت مخابرات النظام السوري منذ بداية حربها على الشعب السوري، إلى سياسة الحرق والمقابر الجماعية، في مواجهة "أزمة" تكدس الجثامين التي يقتل أصحابها من المدنيين تحت التعذيب أو خلال المداهمات.
كما أن مجموعات من مخابرات الأسد، كانت تقوم دوريا بجولة على فروع المخابرات المحيطة بمنطقة المحارق، وعلى الحواجز والقطعات العسكرية، لـتجمع ما لدى هؤلاء من "مخزون" جثث، قضت إما تعذيبا في المعتقلات أو خلال المداهمات.
بعدها وبحسب تقرير جريدة زمان الوصل يتم نقل هذه الجثامين في شاحنات متواضعة ومكشوفة، متوسطة الحجم غالبا، تسير ضمن موكب من السيارات المرافقة، على أن تغطى الجثث بأغصان الأشجار أو البطانيات، وأحيانا لا يتم تغطية الجثث.
ثم تتوجه "الحمولة" إلى موقع شبه صحراوي معزول عن المناطق المأهولة، حيث تكون قد أعدت حفرة يتم إلقاء الجثث فيها، بعد سكب كمية قليلة من الوقود على كل جثة ضمانا لاحتراقها.
أما عن المتورطين، فقد كشفت"زمان الوصل" عن  هوية اثنين من أبرز المشاركين في جريمة المحارق، وهما الرائد "ف.ق"، الملقب "أبو جعفر" والتابع لمرتبات الأمن العسكري، والمتحدر من إحدى قرى جبلة بمحافظة اللاذقية، والمساعد "م.إ" الملقب "أبو طاهر" والمتحدر من إحدى قرى السلمية بمحافظة حماة. 
منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن, يستمر النظام السوري في انتهاكاته بحق الشعب السوري بشتى الوسائل, وهناك الألاف من المعتقلين منذ عام 2011 في سجون النظام لا يزال مصيرهم مجهولاً, بالرغم من مطالبة المنظمات الحقوقية والإنساينة بالكشف عن مصيرهم إلا أن أعداد المعتقلين في سجون النظام السوري يزداد يوما بعد يوم.
M.D
 
            