ثمانية أعوام على رصاصة الغدر التي طالت القيادي نصرالدين برهك

ثمانية أعوام على رصاصة الغدر التي طالت القيادي نصرالدين برهك
الشهيد القيادي نصر الدين برهك

يصادف اليوم، الخميس 13 شباط 2020, الذكرى السنوية الثامنة لاستهداف الشهيد نصرالدين برهك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا, الذي طالته أيادي الغدر والخيانة في منطقة واقعة بين بلدة كركي لكي و مدينة ديريك بكوردستان سوريا .

وتعرض عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا, الشهيد نصرالدين برهك الاثنين 13/2/2012 لعملية اغتيال من قبل مأجورين، تعرض إثرها بجروح بليغة أُسعف إلى مشفى النور في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا. ثم نقل إلى حلب وأدخل مشفى مارتيني وبعد خوضه للعمليات الجراحية وبسبب تردي وضعه الصحي وإصابته البليغة استشهد بتاريخ 22 من شهر شباط 2012 .

نبذة عن حياة الشهيد نصر الدين برهك:

ولد الشهيد نصرالدين برهك في قرية "كفري دنا" التابعة لناحية "جل آغا" منطقة "آليان" عام 1960، ينتمي لعائلة معروفة في منطقة آليان التابعة لديريك بكوردستان سوريا وهم من أعيان عشيرة "حمكا" .

درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه، ثم تابع دراسته الإعدادية في مدينة جل آغا والمرحلة الثانوية في ثانوية الصناعة في محافظة الحسكة ،و أكمل دراسته في مدينة دير الزور ليحصل على شهادة المعهد الصناعي قسم الكهرباء.

انتسب الشهيد نصرالدين برهك إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) منذ ريعان شبابه وعمل في المنظمات الطلابية في "جل آغا" ، "الحسكة" ، "دير الزور". شارك أبو علاء كعضو منتخب في مؤتمرات الحزب بدءا ، من المؤتمر الخامس إلى العاشر , وتدرج في الهيئات الحزبية حتى نال شرف عضوية اللجنة المركزية للبارتي في مؤتمر المعروف بمؤتمر الشهيد كمال أحمد عام 1998، ثم أصبح عضو المكتب السياسي للحزب.

نهل الرفيق الشهيد نصرالدين من نهج البارزاني الخالد نهج الكوردايتي ، وعمل جاهدا في الدفاع عن هذا النهج حتى آخر قطرة من دمه. كان الشهيد مثالا للتضحية والفداء , مقداما ، متواضعا ، عزيز النفس ، صادقا يحمل هموم شعبه ويدافع عنها ، محبا لرفاقه وأصدقائه , غيورا ، جسورا ، وفيا للقيم والمبادئ التي يحملها , مدافعا ، صلبا عن قضية شعبه مؤمنا ، بنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد.

تعرض خلال نضاله للعديد من المضايقات والملاحقات والاعتقال فقد اعتقل لأول مرة بعد انتفاضة آذار 2004 واعتقل ثانية عام 2009 ، وكان كلما ازداد الضغط عليه ازداد إيمانا وقناعة بمبادئه ومبادئ حزبه، لم تنل كل هذه الإجراءات الأمنية من عزيمته حتى وصل الأمر بالأجهزة الأمنية وأذنابها فنصبوا كمينا له وأمطروه بنار حقدهم من خلال عصابة مافيوية مأجورة في يوم الاثنين 13/2/2012، وجرح على إثرها بجروح بليغة أسعف إلى مشفى النور في مدينة قامشلو ثم نقل إلى حلب وادخل مشفى مارتيني.

بعد إجراء عدة عمليات جراحية للشهيد واجه من خلالها الموت إلا أن يد المنون نالت منه في الساعة الثالثة فجرا من صبيحة يوم22/2/2012 وشيع جثمانه من حلب إلى مسقط رأسه في قرية "كڤرى دنا" وسط تشييع مهيب ومشاركة لا تليق إلا بالعظماء.