تيار الحرية الكُردستاني يرد على الأسد : "الكورد باقون ونظام الأسد وأقرانه إلى زوال"

تيار الحرية الكُردستاني يرد على الأسد :

رد تيار الحرية الكُردستاني على رئيس النظام السوري بشار الأسد،يوم الجمعة الـ6 من آذار 2020، عبر موقعه على شبكات التواصل الاجتماعي ،بعد انكاره للقضية الكوردية في سوريا عبر حوار تلفزيوني ،وقال "الكُرد باقون، ونظام الأسد وأقرانه إلى زوال" وأشار التيار إلى "إنّ من يُنكر القضية الكُردية في سوريا، هو يشرّع الظلم والاضطهاد الذي يتعرض إليه الفلسطينيون،ومن يتنكر للقضية الكُردية، لا يحق له المطالبة بحقوق الفلسطينيين".

فيما يلي رد تيار الحرية الكُردستاني:

الأسد يُنكر القضية الكُردية في سوريا
الكُرد باقون، ونظام الأسد وأقرانه إلى زوال

خلال لقاء تلفزيوني لبشار الأسد مع قناة روسيا 24، والذي بثَّ في 5 آذار 2020، أنكر القضية الكُردية في سوريا، كما وصف الكُرد المتواجدين في كُردستان سوريا بأنهم قادمون من تركيا هرباً من ظلم واضطهاد تركيا لهم خلال القرن التاسع عشر، وأن سوريا احتوتهم ومنحتهم الجنسية.

قبل الإجابة على الأسد، نودّ أن نؤكّد ونذكّر بأنّ الأسد من أعتى وأكبر مجرمي القرن الحادي والعشرين، وإن لم تسنح الفرصة أو لم يتمكّن السوريون من محاكمته، فيجب محاكمته في محكمة الجنايات الدولية. تقلّد الأسد الحكم في سوريا نتيجة استيلاء والده على الحكم بعد انقلاب عسكري في السبعينات، وورث الأسد المنصب من أبيه، ورئاسة وحكم كليهما لا تمت إلى الشرعية بأدنى صلة.

ويشير الأسد في خضمّ حديثه، بأن وجود الكُرد في سوريا تاريخي وفي نفس الوقت ينكر تاريخية وجود الكُرد في كُرستان سوريا، وهنا نذكّر الأسد بأن وجود الكُرد في كل سوريا يسبق عهد صلاح الدين وتاريخ سيطرته على القدس بعد الصليبيّن. وعوضاً عن اعتذار الأسد للكُرد بسبب الإجحاف الإضطهاد والتمييز، والظلم الذي مورس بحقّهم على مدى ما يزيد عن ستة عقود، والذّي أسفر عن إضعاف الحياة والمشاركة السياسية، وتدهور أوضاع الكُرد الاقتصادية، والتجريد من الجنسية، وتسبب في هجرة الآلاف من الكُرد السوريين لوطنهم وأرضهم، هاهو يُنكر القضية الكُردية ووصفها بالعنوان غير الصحيح والوهمي والكاذب.

نعتقد بأن رأي الأسد وإنكاره للقضية الكُردية ليس حكراً عليه أوعلى حاشيته، بل هناك جزء كبير من المعارضة السورية يشاركون هذا الرأي والإعتقاد مع الأسد. لذا يجب علينا وعلى الحركة السياسية الكُردية العمل بكل الطاقات على ضمان وإقرار حقوق الكُرد في دستور سوريا المستقبل، لكي لا يتمكن أي رئيس أو ذو منصب وسلطة على خرق القانون والدستور وأنكار الوجود والقضية الكُردية.

من جهة ينكُر الأسد القضية الكُردية، ومن جهة أخرى يؤمن بالقضية الفلسطينية، وفي هذا الشأن أيضا يتمسّك جزء كبير من المعارضة السورية كما الأسد بالقضية الفلسطينية، ويطالبون بحقوق الفلسطينين، ويدينون الظلم والإضطهاد الممارس بحق الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته يُنكرون القضية الكُردية والظلم والإضطّهاد الذي تعرض له الكُرد.

وعليه، إنّ من يُنكر القضية الكُردية في سوريا، هو يشرّع الظلم والاضطهاد الذي يتعرض إليه الفلسطينيون.
ومن يتنكر للقضية الكُردية، لا يحق له المطالبة بحقوق الفلسطينيين.

تيار الحرية الكُردستاني

6 آذار، 2020