تركيا تُرحل لاجئاً كوردياً إلى إدلب.. أهله يناشدون معرفة مصيره

تركيا تُرحل لاجئاً كوردياً إلى إدلب.. أهله يناشدون معرفة مصيره
سليمان إبراهيم همكي

ناشدت عائلة لاجئ كوردي شاب من كوردستان سوريا يوم أمس, الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، المنظمات الدولية والإنسانية بمعرفة مصير ابنها الذي رحلته السلطات التركية قبل أيام إلى محافظة إدلب في سوريا.

ونشر المجلس المحلي في جل آغا (محلية الشهيد نصر الدين برهك) التابع للمجلس الوطني الكوردي في سوريا مساء أمس, الأحد، عبر صفحته على (فيسبوك)،خبر ترحيل اللاجئ الكوردي الشاب سليمان إبراهيم همكي، من أهالي قرية (كفري دنا) التابعة لناحية جل آغا (الجوادية) من قبل السلطات التركية إلى محافظة إدلب السورية .

وبالإضافة لعائلة (همكى) وعشرات النشطاء الكورد، نشر الموقع أيضاً نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية والإنسانية "بناءً على طلب العائلة"، جاء فيه:

"عائلة الشاب (سليمان إبراهيم همكي) من أهالي قريتي قرية كفري دنا التابعة لناحية (جل آغا - الجوادية) تناشد الخيرين والمنظمات الحقوقية والإنسانية في مد يد المساعدة وكل من يعلم أي معلومات عن ابنهم، وترجو ممن لديه أي معلومة, أن يتواصل معهم على بريد الصفحة والمشاركة على أوسع نطاق".

وبحسب النداء ذاته "سليمان همكي كان مقيم في تركيا منذ بداية الثورة السورية ، تم ترحيله عنوة من قبل الحكومة التركية إلى محافظة إدلب السورية".

منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وعسكرتها وبسبب الحرب الدائرة في مختلف مناطق سوريا، بينها كوردستان سوريا، لجأ آلاف العوائل والشباب الكورد إلى إقليم كوردستان وتركيا ودول أوربا بحثاً عن ملاذ آمن يقيهم جحيم الحرب الدائرة في البلاد, لكن السلطات التركية قامت مؤخراً بترحيل أكثر من 50 ألف شخص من العاصمة استنبول لمناطق داخل تركيا كانوا قد سجلوا فيها عند دخول تركيا رغم حملهم لبطاقة الحماية المؤقتة، كما رحلت المئات من الشباب عنوة إلى خارج تركيا بحسب تقارير حقوقية وإعلامية.

وفي السياق نفسه، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر يوم الجمعة (25 تشرين الأول/أكتوبر 2019) إن تركيا ترسل قسراً لاجئين سوريين إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود حيث تهدف إلى إقامة "منطقة آمنة" رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد.

وتقول أنقرة إن أكثر من 350 ألف لاجئ سوري عادوا "طوعاً" إلى بلادهم، لكن منظمة العفو الدولية ذكرت في تقريرها أن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا.

تحرير: علي عمر