بوتين يواجه تحديات في سوريا بسبب تمرد فاغنر

بوتين يواجه تحديات في سوريا بسبب تمرد فاغنر

سبّبت التطورات الأخيرة لجماعة "فاغنر" قلقاً جدّياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرغم من انتهاء تمرّدها، حيث يواجه الأخير تحدياً في سوريا أيضاً إلى جانب التحديات التي تواجهه في أوكرانيا.

وبحسب تقرير لـمجلة "فورين بوليسي" الأميركية نشرته أمس الأربعاء، فإن تمرد فاغنر قد يقوي الوجود الإيراني في سوريا، وعلى بوتين الاختيار "بين معاقبة بريغوجين أو التنازل عن النفوذ والأراضي لطهران".

وكإجراء احترازي، احتجزت القوات الروسية عدداً من قادة فاغنر داخل قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، التي تعد مركزاً للقيادة والسيطرة لتلك القوات في سوريا، بالإضافة إلى أنها تعدّ "مقراً لوجستياً لعمليات فاغنر الخارجية"، وفق التقرير الذي أضاف أن القاعدة تعتبر "أكبر منشأة روسية خارج مناطق الاتحاد السوفييتي السابق، وتستخدم كمدرج للطائرات العسكرية الثقيلة المخصصة لنقل كميات كبيرة من الأسلحة والأفراد، والتزويد بالوقود".

ويلفت التقرير إلى أن فاغنر تتّخذ من حميميم قاعدةَ انطلاق إلى كل من "ليبيا ومالي والسودان وأفريقيا الوسطى وفنزويلا". وفي حال منعهم الكرملين من الوصول إلى تلك المناطق، فالنتيجة ستكون "إيقاف نشاط يفغيني بريغوجين، زعيم إمبراطورية فاغنر". كما وجِّهت لقادة فاغنر في سوريا -بعد عملهم لسنوات لصالح روسيا "إنذارات بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو العودة إلى ديارهم، في الوقت الذي تشكل فيه هذه القوات أحد المكونات الأساسية التي تحمي مصالح الروس في سوريا".

ووفق التقرير، فإن فاغنر تضمّ مجموعة أساسية من الجنود يقدر عددهم بين (1000- 2000) مقاتل، إلا أن لديها شبكة أكبر من المقاتلين يصل عددهم إلى نحو 10 آلاف "متعاقد عسكري يعملون في حراسة البنية التحتية للنفط والغاز والفوسفات". كما تدفع فاغنر للمقاولين العسكريين السوريين الخاصين جزءاً من الإيرادات التي تحققها هذه المرافق الحيوية، وأغلبها شركات مرتبطة بأحد المقربين من بوتين، وهو غينادي تيمشينكو.