الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أكثر من 213 حالة اعتقال تعسفي في كانون الأول بسوريا

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أكثر من 213 حالة اعتقال تعسفي في كانون الأول بسوريا

استعرضت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، الخميس 5 كانون الثاني 2022، حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في كانون الأول 2022.

سجَّل التقرير في كانون الأول مقتل 55 مدنياً، بينهم 9 أطفال وسيدتان، والنسبة الكبرى منهم على يد جهات أخرى. كما سجل مقتل 3 أشخاص بسبب التعذيب، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية.

وفقاً للتقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 213 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 8 أطفال، و4 سيدات قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في كانون الأول، وكانت النسبة الكبرى من هذه الحالات على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق تليهما درعا.

وثّق التقرير في عام 2022 ما لا يقل عن 92 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة؛ 22 من هذه الهجمات كانت على يد قوات حلف النظام السوري مع روسيا. وكانت 14 من هذه الهجمات على منشآت تعليمية (مدارس ورياض أطفال)، و6 على منشآت طبية، و7 على أماكن عبادة.

بحسب التقرير فقد شهد كانون الأول ما لا يقل عن 4 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، من بينها حادثة اعتداء واحدة على مكان عبادة. وجاء في التقرير أنّ شهر تشرين الثاني سجل أعلى حصيلة لحوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية خلال عام 2022 بنسبة وصلت قُرابة 21% من الحصيلة الإجمالية المسجلة في العام، تلاه شهر نيسان بنسبة بلغت نحو 11 %.

وذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية ما يشكل استهدافاً للبنية التحتية للمدن والقرى معاً، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.