الأمم المتحدة تحذر من أثر استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان

الأمم المتحدة تحذر من أثر استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان

أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا حول عواقب استخدام الأسلحة المتفجرة في مناطق ماهولة بالسكان في العديد من الدول، بينها سوريا.

وأفاد التقرير الصادر الأحد، 5 من حزيران الحالي، أن 90% من القتلى والجرحى جراء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان هم من المدنيين، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الالتزام السياسي بمعالجة الضرر الإنساني الناجم عن استخدام هذه الأسلحة في المدن والبلدات والقرى خطوة رئيسية نحو حماية المدنيين المحاصرين في النزاع.

ويخلق استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان نمطًا ثابتًا من الضرر الفوري والطويل الأمد للمدنيين، ويدمر الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية الحيوية، وفق التقرير.

وإلى الجانب الضرر المباشر تتسبب الأسلحة بمختلف أشكال الصدمات النفسية أو العاطفية والتي غالبًا ما تصيب الأطفال تزامنًا مع تدمير مدارسهم ما يجعل الوصول إلى التعليم صعبًا ويزيد الخطر على حياة الأطفال.

وبحسب التقرير، أسفر تعرض مرافق الرعاية الصحية للقصف عن إعاقة تقديم الرعاية الطبية، كما أسفر استهداف المساكن والبنية التحتية الأساسية عن تلف وتدمير محطات معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة الإمداد بالكهرباء ما يزيد من مخاطر وانتشار الأمراض ويزيد من عبء نظام الرعاية الصحية.

وأضاف التقرير أن استخدام هذه الأسلحة يترك مخلفات الحرب القابلة للانفجار التي يمكن أن تقتل وتجرح المدنيين، وخاصة الأطفال ، بعد فترة طويلة من انتهاء الأعمال العدائية، كما يمكن للمخلفات أن تمنع أو تؤخر أعمال إعادة الإعمار أو الإنتاج الزراعي وعودة اللاجئين والنازحين.

ومنذ عام 2010، قادت جهات المجتمع المدني الفاعلة جهودًا لزيادة الوعي بالأثر الإنساني العشوائي والخطير لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان تزامنًا مع استمرار عملية تشاور لوضع إعلان سياسي دولي يعالج الضرر الإنساني الناجم عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.