ألمانيا تخطط للحد من طالبي اللجوء

ألمانيا تخطط للحد من طالبي اللجوء

تبحث ألمانيا مع الاتحاد الأوروبي وضع آليات جديدة تهدف إلى الحد من وصول طالبي اللجوء الذين سجّلت أعدادهم في ألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا رقماً قياسياً، على الرغم من اتخاذ حكومات تلك البلاد إجراءات مختلفة لمنعهم من دخولها.

وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية و"فرانس برس" في الثامن من أيلول 2023، سُجِل 3.26 مليون شخص في السجل الخاص بالأجانب في ألمانيا ضمن الجزء المتعلّق بحالات اللجوء، وذلك حتى نهاية شهر حزيران 2023، بزيادة مقدارها 111 ألف شخص مقارنة بالأرقام المسجلة قبل ستة أشهر.

تشمل هذه الأرقام اللاجئين المعترف بهم، ولاجئي الحروب، وطالبي اللجوء، أو ما يسمى بـ "الأشخاص المتسامح معهم" والذين يعيش الكثير منهم في ألمانيا منذ سنوات أو حتى عقود بتصريح إقامة "متسامح"، بحسب وزارة الداخلية الاتحادية.

وفقا للحكومة الألمانية، هناك عدد من العناصر التي تؤثر على هذا العدد الحالي، وخاصة الصراعات في أفغانستان وأوكرانيا. وقد وصل نحو 29 ألف لاجئ إضافي من أوكرانيا إلى ألمانيا، ما يرفع عدد لاجئي الحرب من أوكرانيا إلى أكثر من مليون لاجئ بقليل. وهناك أيضا نحو 4000 طالب لجوء إضافي بالإضافة إلى عدد قليل من المقبولين لأسباب إنسانية، خاصة من أفغانستان.

أوضح التقرير أن السجل المركزي للأجانب أدرج أكثر من 279.098 شخصا مضطرين لمغادرة البلاد.

في السياق، عرضت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) أحدث أرقامها، قائلة إن أكثر من نصف مليون شخص تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في النصف الأول من عام 2023 في دول الاتحاد الأوروبي وكذلك في النرويج وسويسرا.

أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هيبر، أن غالبية الأشخاص الذين يستخدمون وسائل غير نظامية للقدوم إلى الاتحاد الأوروبي هم مواطنون سوريون وأفغان. ويواصل معظمهم استخدام طرق البحر الأبيض المتوسط ​​وطريق البلقان على الرغم من التحصينات والعقبات الكثيرة التي تواجههم.

ويعتبر كلا الطريقين خطيرين للغاية، حيث يواجه طالبو اللجوء ظروفا غير إنسانية أثناء رحلتهم. فعلى الطريق البحري يغرق مئات الأشخاص كل عام؛ ويعتبر البحر الأبيض المتوسط ​​على وجه الخصوص أحد أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ووفقا لمنظمة الهجرة، فقد توفي أو فقد أكثر من 2300 شخص أثناء محاولتهم العبور هذا العام، ويرجّح أن عدد الحالات غير المبلغ عنها أعلى بكثير.