الأرقام خيالية.. "العمشات" يفرض ضرائب جديدة على الكورد في عفرين

الأرقام خيالية..

في الوقت الذي يدّعي فيه الائتلاف السوري المعارض تفعيل لجان "رد المظالم" في منطقة عفرين بكوردستان سوريا, بهدف إعادة الممتلكات و المسروقات لأصحابها الحقيقيين, تفرض الفصائل المسلحة ضرائب باهظة على المزارعين والفلاحين الكورد.

وحصلت ARK على معلومات من مصادرها في ناحية شيه, أكدوا إن مسلحي العمشات فرضوا هذا العام مبالغ خيالية باهظة وذلك بالدولار الأمريكي على المزارعين الكورد. والضرائب كالتالي:

8 دولار أمريكي عن كل شجرة مثمرة أو غير مثمرة عائدة للمهجر قسراً في الشهباء أو الغائب (اللاجئ) يديرها شخص موكل به.

2 دولار أمريكي عن كل شجرة مثمرة أو غير مثمرة عائدة لشخص موجود في المنطقة. علما إنهم استولوا على كافة الممتلكات العائدة لمسؤولي PYD. وجميع وارداتهم عائدة للعشمات.

وأضافت المصادر: إن الضرائب تلك هي عدا نسبة 15 /100 العائدة للمجالس المحلية والفصائل, علما إن هذه نسبة كانت حيز التنفيذ خلال المواسم المنصرمة أيضا, بينما الضرائب آنفة الذكر فهي جديدة وذلك بعد إجراء مسح كامل للأراضي الزراعية, في القرى الخاضعة تحت سيطرة العمشات, حيث قدر عدد الأشجار بأكثر من 4 ملايين شجرة زيتون من أصل 18 مليون شجرة في المنطقة كلها.

من جانبها أكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين: "فرضت العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان سليمان شاه العمشات بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة المسيطرين على قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه يوم السبت بتاريخ 05/12/2020 على المواطن فخري رفعت حوالي 58 عاماً من أهالي القرية ، مبلغاً مالياً قدره 14 ألف دولار أمريكي بسبب قيامه بجني ثمار الزيتون و استثمار أملاك عائلة شيخ سليمان المهجرين قسراً في منطقة الشهبا .

أضافت المنظمة: كما قام عناصر الفصيل بالإستيلاء على حقول المواطن عكاش بكلرو و جني ما يقارب 150 شوال من ثمار الزيتون الذي سُرق أثاثه المنزلي قبل فترة و فراره إلى لبنان ، و كذلك الإستيلاء على أملاك المواطن محمد رشيد داود الملقب بعائلة ( تاود ) و تحصيل مبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي من المواطن حنيف بكلرو بقوة السلاح ، بسبب جنيه الحصول نيابة عن المالك محمد رشيد داود.

ويسيطر مسلحو العمشات على مركز ناحية شيه و العشرات من قراها بالإضافة إلى قرى ناحية ماباتا, ويقترن اسم العمشات بارتكاب أفظع أنواع الانتهاكات في القرى الخاضعة لسيطرتهم, كقضية أحمد شيخو نائب رئيس المجلس المحلي الذي استشهد تحت التعذيب في أحد مقراتهم في قرية قرمتلق, كذلك قضية الامرأة العربية إسراء خليل التي تعرضت للاغتصاب , باللإضافة إلى اغتصاب إحدى زوجات أحد المسلحين ضمن الفصيل. وبالرغم من تثبيت الجرائم تلك على متزعم الفصيل محمد جاسم أبو عمشة, إلا إنه لم يتعرض للمساءلة, على العكس ازداد من ظلمة وجبروته على المدنيين العزل في المنطقة.

ARK