قيادي كوردي: PKK مجرد ورقة ضغط في البازارات السياسية الإقليمية

قيادي كوردي: PKK مجرد ورقة ضغط في البازارات السياسية الإقليمية

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، أن النظام الإيراني يستخدم حزب العمال الكوردستاني PKK في خلق المشاكل لإقليم كوردستان، لافتاً إلى أنه يستخدم كورقة ضغط في البازارات السياسية الإقليمية لا أكثر، داعياً الحزب إلى إلقاء السلاح جانباً والعمل في الساحة التركية سياسياً.

وقال فؤاد عليكو، عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) لـ (باسنيوز): «منذ تأسيس PKK طرح نفسه كبديل عن جميع القوى الكوردستانية في الأجزاء الأربعة، ومارس ويمارس من أجل ذلك سياسة براغماتية كبيرة في الاتفاق مع بعض القوى مرحلياً عندما يكون في حالة الضعف، ثم ينسف تلك الاتفاقات بعد أن يشتد عوده ويخلق آلاف الأعذار للتصادم معها، بغية السيطرة».

وأضاف عليكو «لا يتوانى PKK عن التعامل مع القوى الإقليمية لتحقيق هذا الهدف رغم أن هذه القوى لم تتقدم خطوة واحدة باتجاه حل القضية الكوردية لديها وخاصة إيران وسوريا اللتان تحالفتا مع PKK منذ الثمانينات وحتى اليوم، ولم يكن هدفهما يوما ما مناصرة الحزب ضد تركيا لنيل الحقوق الكوردية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، بقدر ما يتم استخدامه كورقة ضغط في البازارات السياسية الإقليمية لا أكثر».

وأوضح القيادي الكوردي بالقول: «اليوم يستخدمهم النظام الايراني في خلق المشاكل للإقليم مجدداً بعد أن حصل نوع من التفاهم بين الإقليم وحكومة الكاظمي في العديد من الملفات من بينها ملف شنگال، لأن هذا ما لايروق لإيران».

وتابع عليكو «في الجانب العملي، فالحرب بين PKK وتركيا مستمرة منذ أكثر من أربعين عاما وذهب من الضحايا من الطرفين أكثر من خمسين ألفا ودمرت قرابة ٥٠٠٠ قرية، ونتيجة للتفوق العسكري التركي الكبير لم يستطع PKK الاحتفاظ بمواقعه في تركيا رغم وعورة الجبال ووقوف الشعب إلى جانبهم، مما اضطرهم للخروج إلى خارج تركيا و تمركز قيادتهم في سوريا ولبنان أولاً بالتنسيق مع النظام السوري، ثم في الإقليم ثانياً، مستغلين أخلاقيات قيادة الإقليم العالية في التسامح».

و أردف عليكو قائلاً: «اليوم يقولون نحن شركاء لكم، رغم إدراكهم بأن الإقليم كيان دستوري معترف به عراقياً ودولياً، وعلى الجميع احترام قوانين الإقليم المعنية بالإقامة، لغير العراقيين».

وقال السياسي الكوردي: «في الجانب الموضوعي، منظمة PKK لم تعد قادرة على أية مواجهة عسكرية مع تركيا عملياً، وأخفقت نهائياً في محطات عدة، كمان أن المناخ الدولي العام لم يعد مشجعا لدعم الحركات المسلحة في مواجهة دولها، وهكذا اختفت الكثير من الحركات المسلحة في العالم ومن بينها منظمة التحرير الفلسطينية».

وزاد عليكو بالقول: «لكنه (المناخ الدولي) في المقابل يشجع النضال السلمي الديمقراطي بقوة، وعلينا الاعتراف بأن PKK نجح سياسيا في هذا الجانب واستطاع عام ٢٠١٥ من إيصال ٨١ برلماني إلى البرلمان التركي، كما استحوذ على ١٠٤ بلديات بين ولاية ومنطقة وناحية، واليوم يوجد ٦٧ برلماني من حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان ويناضلون في إطار المناخ الديمقراطي المتوفر، برز من بينهم قادة معروفين في تركيا والعالم، لكن استمرار PKK في الكفاح يعرقل نشاطهم بشكل كبير ويزج بالكثير منهم في السجون بحجة مناصرة PKK».

وقال عليكو «لذلك أرى من الصواب الآن لـ PKK إلقاء السلاح جانباً والعمل في الساحة التركية سياسيا لأنها إيجابية بالمطلق الآن وفي المستقبل، ومن الممكن حينها فتح حوار جدي مع الحزب الحاكم في تركيا للعودة إلى الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام ٢٠١٣م».

وختم القيادي الكوردي فؤاد عليكو حديثه قائلاً: «بإمكانهم ( PKK) التفاعل مع القوى السياسية الكوردية والتركية على الساحة التركية واستقطاب المزيد من الأصدقاء إلى جانبهم داخليا، وسوف يلقى هذا التوجه تعاطفاً دولياً غير مسبوق، وسينعكس ذلك إيجابياً على القضية الكوردية في سوريا والعراق أيضاً».

باس نيوز